أستانا 5.. خلافات حول تحديد الحدود النهائية لمناطق “خفض التوتر”
فشلت كل من روسيا وتركيا وإيران خلال محادثات أستانا 5 التي انتهت أمس الأربعاء في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بقضايا من بينها حدود أربع مناطق لـ “خفض التوتر” تم الاتفاق عليها في سوريا.
ولم تخرج المفاوضات التي دارت على مدار يومين بشيء سوى أنها حددت اجتماعين مقبلين لمواصلتها، الأول سيكون في العاصمة الإيرانية طهران في مطلع آب القبل، والثاني سيكون في العاصمة الكازاخية في نهاية الشهر ذاته.
ونقلت وكالات الأنباء عن بيان صادر عن المفاوضات أن المجتمعين في أستانا قرروا عقد الجولة السادسة في الأسبوع الأخير من آب المقبل.
وأوضح المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية أيمن العاصمي أن الملابسات التي سبقت هذه الجولة كانت توحي بالوصول إلى هذه النتيجة، مشيرا إلى أن ستيورت جونز نائب وزير الخارجية الأميركي أكد خلال اللقاءات الثنائية أن هناك اتفاقا أمريكيا أردنيا لإنشاء منطقة آمنة في الجنوب، تبتعد فيها المليشيات نحو ثلاثين كيلومترا عن الحدود.
وكانت موسكو وطهران اتفقتا مع أنقرة في أيار الماضي على إقامة أربع مناطق “خفض التوتر” في سوريا، في اختراق محتمل نحو التوصل إلى تهدئة.
وحدد الاتفاق في أيار بشكل تقريبي المناطق التي يجب على المعارضة وقوات النظام وقف القتال فيها، ويشمل ذلك أيضا وقف القصف الجوي مدة ستة أشهر، لكن روسيا وتركيا وإيران فشلت في التوصل إلى تحديد دقيق للمناطق مع انتهاء المهلة المحددة لذلك.
وتبقى نقطة رئيسية عالقة هي تحديد الدول التي ستعمل على ضمان الأمن في هذه المناطق، في ظل تقارير عن اختلاف في وجهات إيران وتركيا بشأن الاتفاق.
ولم تشارك دول غربية بشكل مباشر في محادثات أستانا لكن الدبلوماسي الأمريكي الرفيع في الشرق الأوسط ستيوارت جونز حضر كمراقب.