أستانا 5..وفد المعارضة العسكري يرفض التوقيع على أي اتفاق تضمنه إيران
رفض أحمد بري رئيس وفد الفصائل المقاتلة ، المشاركة في مفاوضات “أستانا-5″، التوقيع على اتفاق تكون إيران طرفاً فيه.
“بري” وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك، اليوم الأربعاء قال: “نحن أتينا إلى أستانا من أجل أهداف أساسية، أهمها تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على استمراريته، وليس فقط تثبيته بشكل مؤقت، وثانياً هو بحث ملف المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم”.
وأشار “بري” إلى أن الهدف الثاني هو بحث ملف المعتقلين والعمل على إخراجهم .. هذه هي المواضيع الأساسية، نحن ندرسها وسوف نحاول التأكيد عليها في المؤتمر، مشيراً إلى وجود أكثر من 70 ألف معتقل من رجال وشباب، و13 ألف امرأة في معتقلات النظام منذ 2011 وحتى الآن.
وشدد رئيس وفد المعارضة العسكري على عدم التوقيع على اتفاق تكون إيران طرفاً فيه.
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، انطلقت الجولة الخامسة من اجتماعات أستانا 5، التي من المفترض أن تتمخض عن تثبيت خرائط مناطق تخفيف التصعيد الأربع.
ويشارك وفد عسكريٌ “مصغر” من المعارضة السورية في الاجتماعات، بغياب رئيس الوفد في المفاوضات السابقة، محمد علوش، وعدة فصائل أبرزها “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” وفصائل “الجبهة الجنوبية”، التي أعلنت تعليق مشاركتها في المفاوضات، بسبب عدم التزام النظام بالهدنة، استمراره بسياسية التهجير و”المصالحات”، وكون إيران دولة ضامنة للاتفاق، مقابل مشاركة وفدٌ من نظام الأسد، يرأسه بشار الجعفري، سفير النظام في نيويورك.
كما تحضر الاجتماعات الدول الثلاث الضامنة، (إيران وتركيا وروسيا)، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، ومساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، ستيوارت جونس.
وكانت وسائل إعلام روسية قد أكدت في وقت سابق من يوم أمس، وجود توافق تقريبي بين الأطراف المشاركة في “أستانا 5” حول خرائط جميع مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا، مشيرة إلى أن المراقبة في الشمال السوري ستكون روسية- تركية، وفي الوسط ستكون روسية- إيرانية، وفي الجنوب روسية، على أن تتم مناقشة “المنطقة الجنوبية بين روسيا والولايات المتحدة، وتضم القنيطرة ودرعا والسويداء وفًقا لخطوط التماس”.
في المقابل، دعت إيران لتأجيل البحث في موضوع المنطقة الجنوبية، التي مازالت إلى الآن قضية خلاف، كون طهران ترفض ترفض أن تضم القنيطرة وريف السويداء إلى خطوط التماس.
ولفتت وسائل الإعلام الروسية إلى أن “المدة الزمنية لمناطق تخفيف التوتر هي ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وفي حال ثبات الهدنة من الممكن استبدال قوات الدول الضامنة بالجيش السوري وفصائل المعارضة”.
ومن المقرر أن تحدد نتائج اجتماعات أستانا، اليوم الأربعاء، ملامح مستقبل اتفاقية المناطق الأربع، إذا ما أقرت خرائطها والتفاصيل التنفيذية لها، خلال هذه الاجتماعات، التي تسبق مفاوضات جنيف بنحو أسبوع.
والجدير بالذكر، أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت في اجتماعات “أستانا 4” في الرابع من مايو/أيار الماضي على إقامة “مناطق خفض التصعيد”، تنشر بموجبها وحدات من قوات الدول الثلاث لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا على أساس أن يبدأ سريان الاتفاق منتصف ليل اليوم السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق سورية، هي محافظات إدلب وحلب وحماة وأجزاء من اللاذقية.