
أسعد الشيباني يمثل سوريا لأول مرة في منتدى دافوس 2025
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أنه سيُمثل الجمهورية العربية السورية لأول مرة في تاريخها في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس 2025، والذي يُعقد سنوياً في سويسرا.
وكتب الشيباني في منشور عبر منصة “إكس” أنه سينقل للعالم “رؤيتنا التنموية حول مستقبل سوريا وتطلعات الشعب العظيم”، ما أثار جدلاً حول دلالات هذه المشاركة وما إذا كانت تعكس تحولاً في السياسة الخارجية السورية أم مجرد خطوة بروتوكولية لا تحمل تغييراً جوهرياً.
يُعَدُّ منتدى دافوس الاقتصادي منصة عالمية تجمع قادة العالم، السياسيين، ورجال الأعمال لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية الأكثر إلحاحاً.
وينعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان “التعاون في العصر الذكي”، حيث من المتوقع أن يجذب نحو 3000 مشارك من أكثر من 130 دولة، بينهم 1600 من قادة الأعمال و60 من رؤساء الدول والحكومات.
وبحسب مصادر دبلوماسية، غادر الوزير الشيباني العاصمة دمشق متوجهاً إلى سويسرا، حيث سيشارك في جلسة خاصة لمناقشة “أولويات الحكومة السورية في المرحلة المقبلة”، في حين ستشهد جلسات أخرى حضور شخصيات بارزة، مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي سيناقش تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، إضافة إلى شخصيات مثل كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وتأتي مشاركة سوريا في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة، حيث يرى مراقبون أن الوجود السوري في المنتدى قد يكون محاولة لإعادة تقديم النظام السوري في المشهد الدولي بعد سنوات من العزلة، خاصة بعد انهيار نظام بشار الأسد وتغير معادلات الحكم في دمشق.
ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى تأثير هذه المشاركة على مستقبل سوريا اقتصادياً وسياسياً، خصوصاً مع استمرار الأزمات الداخلية وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
ومن المقرر أن يناقش المنتدى قضايا عالمية مثل التغير المناخي، الاقتصاد الرقمي، الصحة العالمية، والتعليم، إضافة إلى النزاعات الدولية وأزمات الطاقة.
وتُشير التوقعات إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، سيلقي خطاباً افتراضياً في 23 يناير، حيث سيتناول موضوعات تتعلق بالحرب التجارية والمناخ السياسي العالمي.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال الأهم: هل تمثل مشاركة سوريا في دافوس 2025 خطوة فعلية نحو إعادة دمجها في النظام الاقتصادي العالمي، أم أنها مجرد حضور رمزي لن يغير من واقع العزلة السياسية والاقتصادية المفروضة عليها؟