أنباء عن إنشاء قاعدة أميركية ثانية بالتنف السورية
نقلت رويترز عن مسؤولين أن القوات الأميركية نقلت منظومة صواريخ إلى قاعدة لها في التنفغرد النص عبر تويتر بجنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن، وأكد ناشطون سوريون تزايد حجم القوات الأميركية هناك، بينما نفى متحدث عسكري أميركي إنشاء قاعدة جديدة هناك.
وقال مصدران بالمخابرات الأميركية اليوم الأربعاء إن نظام راجمات الصواريخ الأميركية المتطورة السريعة الحركة (هيمارس) موجود الآن في القاعدة الصحراوية، وذلك مع تصاعد التوتر بعدما ضربت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مليشيات يدعمها النظام وإيران.
وقال مصدر كبير بالمخابرات “لقد وصلت (المنظومة) الآن إلى التنف وهي تمثل تعزيزا كبيرا للوجود العسكري الأميركي هناك”، وأضاف أنها نشرت مع فصائل تقاتل تنظيم الدولة بدعم من واشنطن.
وقال أبو أثير المتحدث العسكري باسم فصيل مغاوير الثورة (التابع للمعارضة المسلحة) -لرويترز- إن القوات الأميركية انتشرت من موقعها في التنف لتقيم قاعدة جديدة في الزكف على بعد سبعين كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي.
وأضاف أن القوات الخاصة الأميركية تقوم بدوريات على مسافات تصل إلى مئة كيلومتر من التنف، وأن المزيد من القوات الخاصة تصل إلى قاعدتي التنف والزكف، وأن الفصائل تسلمت مزيدا من الأسلحة.
كما نقلت رويترز عن مسؤول مقرب من مغاوير الثورة يدعى مزاحم سلوم، أن موقع الزكف سيكون داعما لقاعدة التنف ومن المتوقع أن يكون “خط الدفاع الأول” ضد أي هجوم من القوات الموالية للنظام وإيران.
نفي أميركي
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم التحالف الكولونيل رايان ديلون أن تكون القوات الأميركية قد أقامت قاعدة جديدة، وقال إن التحالف يقوم أحيانا بدوريات وتدريبات في مواقع خارج التنف، وأضاف أن للتحالف قاعدة مؤقتة في التنف وموقعا لتدريب القوات المشاركة في قتال تنظيم الدولة وأنها القاعدة الوحيدة في جنوب سوريا.
وأعلن النظام السبت الماضي أن قواته بالتعاون مع “الحلفاء” وصلت لأول مرة منذ عام 2015 إلى الحدود السورية مع العراق شمال شرق معبر التنف، وهو ما نفاه فصيل مغاوير الثورة.
وقصفت طائرات التحالف أكثر من مرة مواقع لقوات النظام وحلفائه قرب منطقة التنف، وكان آخرها الأسبوع الماضي، وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس إن تلك الغارات كانت دفاعا عن النفس لمنعهم من مهاجمة القوات الأميركية في القاعدة.