إبراهيم ملكي يحذر: التدخل اللبناني عبر حزب الله في سوريا جريمة لن تمر
في رسالة حادة اللهجة، وجه المحامي والناشط السياسي السوري إبراهيم ملكي، باسم “المؤتمر السوري الديمقراطي”، نداءً للحكومة اللبنانية، ممثلة برئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والجيش اللبناني، دعا فيها إلى احترام مبادئ حسن الجوار ووقف تدخل ميليشيات حزب الله في الشأن السوري، معتبرًا هذه التدخلات جريمة حرب تتطلب المحاسبة الدولية.
وجاءت رسالة إبراهيم ملكي كصرخة تحذير من التدخلات اللبنانية، ممثلة بميليشيات حزب الله، في الأزمة السورية.
وأكد ملكي أن استمرار هذه التدخلات يعد تعديًا صارخًا على سيادة سوريا وشعبها، داعيًا الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها في حماية الحدود ومنع تجاوزها، مشددًا على أن “ما يحدث في سوريا شأن داخلي”، ويجب أن يُترك للسوريين وحدهم ليقرروا مصيرهم دون تدخل خارجي.
وقال ملكي: “نحن، كقوى وفعاليات مجتمعية، ملتزمون بالعمل السلمي لتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي ودحر الاستبداد الذي أنهك سوريا وشعبها، كما أن تدخل حزب الله في سوريا ومشاركته في عمليات القتل والتدمير هو استمرار لسياسات تصب في مصلحة الديكتاتورية وتعمّق معاناة السوريين.”
وتوعد ملكي الميليشيات الموالية لإيران، قائلاً: “كل منطقة دخلتموها وعبثتم فيها، من القصير إلى القلمون، ستتحول إلى مقبرة لكم ولكل الغزاة القادمين من إيران وغيرها. لن نسمح بتحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وسنحاسب كل من تورط في هذه الجرائم وفق القانون الدولي.”
وفي سياق تحميل المسؤولية، أشار ملكي إلى الحكومة اللبنانية بوضوح، وقال: “نحمل المسؤولية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والجيش اللبناني، باعتبارهم الجهات المسؤولة عن حماية حدود لبنان ومنع تجاوزها من قبل حزب الله أو أي ميليشيات أخرى. إن هذا التدخل يمثل عملاً عدوانيًا غير مقبول ويناقض مبادئ حسن الجوار.”
وأضاف أن “ما يقوم به حزب الله وميليشيات إيران في سوريا لا يمكن وصفه إلا بجريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية، ومع احتفاظنا بحق إقامة دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، نؤكد أننا مستمرون في مسار التغيير السلمي نحو دولة مدنية ديمقراطية خالية من الميليشيات والصراعات الإقليمية.”
واختتم ملكي رسالته بتفاؤل حول مستقبل سوريا، قائلاً: “بعد ثلاثة عشر عامًا من الثورة، سوريا اليوم مقبلة على تغيير حقيقي وسلمي، ونحن مصممون على إعادة اللحمة الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تضمن الاستقرار لجميع السوريين، كما أن النظام الحالي إلى نهايته المحتومة، وكل من يربط مصيره بمصير هذا النظام سيجد نفسه جزءًا من الماضي القريب.”
وفي ختام رسالته، وجه ملكي تحية لفريق “14 آذار” اللبناني، مشيدًا بنضالهم ضد الميليشيات الطائفية، ومؤكدًا عمق الروابط بين الشعبين السوري واللبناني في مواجهة مشاريع الهيمنة الإقليمية.