إسرائيل تهدد بقصف قصر الأسد وبنسف “اتفاق جنوب سوريا”
مع ارتفاع وتيرة التحذيرات الإسرائيلية من تعاظم التمدد الإيراني في سوريا، هدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، في تصريحات إعلامية، بقصف قصر بشار الأسد في دمشق في حال استمرار طهران بتعزيز نفوذها في البلاد.
ووجه المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، في حديث لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الإثنين، تحذيراً إلى الحكومة الروسية من أن تل أبيب، ستوظف كل ما لديها لنسف نظام وقف إطلاق النار جنوبي سوريا والذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات أستانا، في حال عدم حدوث تغيرات جدية في المنطقة، في إشارة إلى تحجيم نفوذ إيران في سوريا.
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي الأربعاء الماضي، لم يتوج بالتوصل إلى أي تفاهم، مضيفاً أن نتنياهو قال للزعيم الروسي إن إسرائيل ستضطر للتدخل في سوريا إذا لم يؤخذ قلقها بعين الاعتبار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد قبل أيام خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أن التمدد الإيراني في سوريا يمثل خطراً إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الميليشيات الإيرانية تملأ الفراغ الذي يحدثه تنظيم داعش في المنطقة.
كما أبلغ نتنياهو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في لقائهما في العاصمة الفرنسية مؤخراً، أن تل أبيب تعارض بالكامل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، بينما نقلت الصحف الإسرائيلية حينها عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد هويته، قوله إن “إسرائيل على دراية بالنوايا الإيرانية لتوسيع الوجود الإيراني في سوريا”.
والجدير بالذكر، أن إسرائيل أعربت عن قلقها إزاء اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في جنوب سوريا، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، في جنوب غرب سوريا، ودخل حيز التنفيذ بتاريخ 9 تموز الجاري، مؤكدة أن ذلك قد يساهم في توسيع نفوذ إيران بالمنطقة، على الرغم من أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، طمأن تل أبيب بالتأكيد على أن اتفاق إنشاء “منطقة تخفيف التصعيد” يراعي مصالح جميع الأطراف المعنية، لا سيما إسرائيل.