مكافحة التضليل الرقمي.. وزارة الإعلام السورية تتخذ إجراءات جديدةحلب تحت الأضواء.. زيارات دولية تعزز إرثها الثقافيخطط قيد التنفيذ..إعادة إحياء قطاع السيارات في سورياخارطة جدية للعراق . . . من سيرسمها ؟تحولات إقليمية.. ماذا يحمل لقاء الشرع وأردوغان لدمشق وأنقرة؟توجيه جديد لخطباء المساجد في سوريا . .اتفاق بين حــ.ماس والمبعوث الأمريكي.. هل يتحقق السلام؟العودة إلى الوطن.. قافلة إنسانية تحمل السوريين إلى درعا من جديدإصلاحات القضاء في سوريا.. خطوة ضرورية لتعزيز العدالة والثقةبعد أشهر من التحديثات.. مديرية نقل ريف دمشق تعود بحلة جديدةالواقع العسكري أمام منعطف تاريخي.. تغييرات تفتح أفقًا جديدًاوزارة الداخلية تطلق تغييرات جذرية.. بداية مرحلة جديدة للأمن والخدماتمشروع الطاقة الشمسية في إدلب.. نحو بيئة أكثر استدامةخطوة نحو الاستقرارقرارات جديدة تعيد رسم العلاقات الاقتصادية لسوريا

اتهامات بالتشيع ورمزية اللون الأسود.. إليكم قصة مسجد الزهراء في إدلب

أثار افتتاح “مسجد الزهراء” بلونه الأسود واسم يحمل دلالات مذهبية في مدينة الدانا شمال إدلب، جدلًا واسعًا بين سكان المنطقة، حيث عبّر العديد عن غضبهم وانتقاداتهم لهذا المشروع الذي جاء متزامنًا مع مناسبة دينية مرتبطة بالشيعة.

وفي أول خطبة جمعة، زاد النقاش حدة بعد ارتداء خطيب المسجد للزي الأسود، ما اعتبره البعض تشبهاً بحسينيات إيرانية، وسط مطالبات بإعادة النظر في هذا المشروع وتغيير لون المسجد واسمه.

غضب شعبي ومطالب بتغيير اللون والاسم
بدورهم، أعرب سكان إدلب عن استيائهم الشديد من بناء مسجد الزهراء باللون الأسود وتخصيصه باسم “الزهراء”، معتبرين أن هذا اللون غير مألوف لمساجد المنطقة ويتشابه مع تصاميم الحسينيات الإيرانية، مما أثار جدلاً كبيرًا حول رمزية اللون وتوقيته الذي تزامن مع مناسبة دينية شيعية.

وتداول النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي انتقاداتهم لهذا المشروع، الذي أُشيع أنه بُني بتمويل أحد أبناء مدينة معرة النعمان الذي أطلق عليه اسم والدته “الزهراء”.

وجاءت المطالبات من بعض النشطاء بإعادة طلاء المسجد باللون الأبيض لتجنب الجدل، مع توجيه نداءات لتجنب أي دلالات قد تُفهم على أنها انحراف عن الهوية الدينية السائدة في المنطقة، حيث يُعتبر معظم سكان شمال سوريا من المدافعين عن أهل السنة.

رد فعل حكومة الإنقاذ ودور وزارة الأوقاف
من جهتها، أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة الإنقاذ بيانًا رسميًا بشأن المسجد، أكدت فيه أن الجدل الدائر حول اسم المسجد ولونه “غير مقصود” وأن الوزارة تُعيد النظر في الإشكالات التي ظهرت خلال الأيام الماضية، وخاصة بعد افتتاحه في يوم مثير للجدل.

وأشار البيان إلى أهمية الاستجابة لمطالب المجتمع واحترام الهوية الثقافية والدينية السائدة في المنطقة، مؤكدين أنهم سينظرون في الحلول المناسبة لتهدئة الرأي العام، مع إمكانية تغيير اللون وإعادة النظر في الاسم.

ارتداء خطيب المسجد للزي الأسود يزيد الجدل
وخلال أول خطبة جمعة أقيمت في المسجد، ظهر الخطيب مرتديًا زيًا أسود، ما أثار استياء العديد من الحاضرين وزاد من حدة الانتقادات، واعتبر البعض أن هذا الزي يعكس تشبهاً بالمراسم الدينية الشيعية، مما دفع بعض النشطاء إلى التحذير من “التأثيرات الثقافية” الإيرانية والاتهام بأنها “اختراق ناعم” للثقافة المحلية وقد دعت هذه الانتقادات إلى ضرورة منع أي مظهر يُحتمل أن يتعارض مع عادات وتقاليد المنطقة.

اتهامات وتأويلات.. خلافات مذهبية أم خطأ غير مقصود؟
وأصبحت قضية مسجد الزهراء في الشمال السوري ساحة للنقاش حول تأثير السياسات الإقليمية والخلافات المذهبية على المجتمع السوري، وخصوصًا في منطقة تتسم بالحساسية المذهبية والسياسية.

وظهرت تفسيرات متباينة من قبل البعض، الذين اعتبروا أن المسجد جزء من “اختراق ثقافي”، فيما أشار آخرون إلى أن الأمر لا يتجاوز كونه صدفة، خاصةً أن التسمية كانت بناءً على رغبة المتبرع لتكريم والدته.

وفي هذا السياق، دعت بعض القنوات الإعلامية والمنصات إلى تجنب “التشبه” وتوخي الحذر من أي “رموز غير ملائمة، كما طالبت بتغيير اللون والاسم لضمان عدم إثارة المزيد من الجدل.

وبين مطالبات بالتغيير ودعوات للتهدئة، تبقى قضية مسجد الزهراء مؤشرًا على مدى حساسية الهوية الثقافية والدينية في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى