الحدث الأكبر في شمال سوريا.. كأس العالم للمخيمات بالتوازي مع مونديال قطر 2022
وكالة ثقة
تنطلق خلال الأيام المقبلة بطولة “كأس العالم للمخيمات” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بالتوازي مع انطلاق كأس العالم في قطر 2022.
ومن المقرر أن تنطلق البطولة قبل افتتاح مونديال قطر بيوم واحد، للإضاءة على معاناة النازحين في المخيمات، وتدهور واقعهم المعيشي.
ويشارك في البطولة، التي تشرف عليها منظمة “بنفسج”، 32 فريقاً جميعهم أطفال نازحون، وذلك في محاولة “لكسر العزلة التي يعيشونها في المخيمات”.
وقال فريق الحماية في منظمة “بنفسج” إنه نخب 32 نادياً رياضياً، من أطفال حوالي 25 مخيماً للنازحين، إلى جانب أطفال من عمال المدن الصناعية في إدلب، ليكون كل فريق ممثلاً لمنتخب دولي مشارك في “مونديال قطر”، باستثناء إيران، التي تم استبدالها بـ”منتخب سوريا الحرة”.
وذكر “إبراهيم سرميني”، منسق فريق الحماية في “بنفسج”، إن “تدريبات لمدة 6 أشهر خضعت لها الفرق المنخوبة من مخيمات النازحين، تحضيراً للبطولة، شملت ثلاثة أقسام، التكتيكي، والنظري، والتدريب على الملعب المعشّب”.
وأضاف “سرميني” أن “افتتاح البطولة سيسبق افتتاح مونديال قطر بيوم واحد، وتلتزم البطولة بذات قرعة كأس العالم”، وفقاً لما نقله عنه موقع “تلفزيون سوريا”.
ووفقاً لـ”سرميني”، تجري مباريات البطولة، بعد المباراة الافتتاحية بين المنتخبين الممثلين لـ”قطر والإكوادور”، على أرضية “أستاد إدلب الرياضي”، وفي ملعب “الشمال الأولمبي” ببلدة حزانو شمالي إدلب، أما المباراة النهائية فستكون على أرضية مخيّم للنازحين في إدلب، بحسب “سرميني”.
ولفت أن فكرة تنظيم بطولة موازية لمونديال قطر هي للإضاءة على معاناة النازحين في المخيمات، وتدهور واقعهم المعيشي، كون سكان المخيمات، هم الفئة التي تعيش أتعس ظروف الحياة وخاصةً مع دخول فصل الشتاء.
ويرى “سرميني” أن أطفال المخيمات المحرومين من أبسط مقومات الحياة، من الممكن أن يخرج من بينهم أبطال ونجوم كرويون، وهذه البطولة بمنزلة فرصة لإبداء مهاراتهم وقدراتهم.
من جانبه، أوضح “حبيب مرضعة”، مسؤول الأنشطة الرياضية في “بنفسج”، أن انتقاء الأطفال، كان خلال جلسات دعمٍ نفسي أقيمت في المخيمات المستهدفة، مشيراً إلى أنهم لاحظوا خلالها طموح عدد واسع من الأطفال في لعب الكرة.
ولفت إلى أن طموح الأطفال شجّعهم نحو دراسة مشروع تدريب الأطفال ونخبهم في منتخبات، تزامناً مع اقتراب بطولة كأس العالم في قطر، كما وجدوا الفكرة مهمة لتسليط الضوء على متطلبات أطفال المخيمات في هذه المنطقة.