السويد تبدأ محاكمة عميد سابق في “الجيش السوري”
وكالة_ثقة
من المقرر أن تنطلق اليوم، الاثنين 15 من نيسان، محاكمة أعلى رتبة عسكرية من الضباط السابقين في قوات النظام السوري، في محكمة ستوكهولم، في السويد.
وسيمثل العميد السابق في “الجيش السوري”، محمد حمو، البالغ من العمر 65 عامًا، ويعيش في السويد، أمام المحكمة بتهمة المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم حرب خلال الثورة السورية، وقد تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة.
وجاء في لائحة الاتهام أن العميد حمو أسهم من خلال المشورة والعمل، في الحرب التي شنها “الجيش السوري”، وتضمنت بشكل منهجي هجمات عشوائية على بلدات وأماكن داخل مدينتي حماة وحمص وما حولهما.
وتتعلق الاتهامات بالفترة الممتدة بين 1 من كانون الثاني و20 من تموز 2012، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى نهاية أيار المقبل.
ممثلو الادعاء يقولون إن حرب “الجيش السوري” شملت هجمات جوية وبرية٧ واسعة النطاق شنها مجهولون في “الجيش”، وجرى تنفيذ ضربات دون تمييز، بين أهداف مدنية وعسكرية.
محامية حمو، ماري كليمان، قالت لـ”فرنس برس” إن موكلها نفى ارتكاب جريمة، ورفضت تقديم مزيد من التعليقات قبل المحاكمة.
ومن المقرر أن يشهد العديد من المدعين في المحاكمة، منهم سوريون من المدن المعنية، ومصور بريطاني أصيب خلال إحدى الغارات.
المستشارة القانونية في منظمة “المدافعون عن الحقوق المدنية”، عايدة السماني، قالت لـ”فرانس برس“، إن الهجمات على حمص وحماة وما حولهما في 2012، أسفرت عن أضرار واسعة النطاق للمدنيين، وتدمير هائل للمتلكات المدنية.
وأضافت أن نفس السلوك تكرر بشكل منهجي، من قبل “الجيش السوري” في مدن أخرى في جميع أنحاء سوريا، مع الإفلات التام من العقاب، وستكون هذه الفرصة الأولى لضحايا الهجمات لإسماع أصواتهم في محكمة مستقلة.
المحاكمة التي تبدأ اليوم الاثنين، تستمر لخمسة أسابيع بمعدل جلستين إلى أربع جلسات أسبوعيًا.
وستستهل عملها ببيان الإدعاء اليوم وغدًا، تليه المرافعة الافتتاحية لمحاميي الإدعاء والدفاع، في 22 من نيسان.
وستعقد جلسة الاستماع الأولى للمدعين في 22 من نيسان، ثم جلسات أخرى في 23 و24 من الشهر نفسه، وجلسة استماع للمتهم في 29 من نيسان.
وهناك جلسة أولى للشهود في 3 من أيار، تتبعها جلسات أخرى في 6 و7 و8 و13 و16 و17 من أيار، على أن تعقد البيانات الختامية للإدعاء ومحاميي الدفاع والإدعاء في 21 من أيار، وهو تاريخ نهاية المحاكمة المقرر، على أن يصدر الحكم بعد بضعة أسابيع من ذلك.
وكان القضاء الفرنسي أصدر في تشرين الثاني 2023، مذكرتي توقيف دولية بحق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وشقيقه ماهر، بتهمة التوطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تتعلق بالهجمات الكيميائية في 2013.
المصدر: عنب بلدي