
” السيدة وداد مسيحيّة تقطن في إدلب “
الدين نظام ٱجتماعي ثقافي من السلوكيات والممارسات المعينة ، والأخلاق والنظرات العالمية ، والنصوص والأماكن المقدّسة التي تربط الإنسانيّة بالعناصر الروحانيّة
إدلب المنطقة التي ذاقت من القصف والدّمار والتشريد والإجرام تحتضن الكبير والصغير ، النساء والرجال ، على مختلف ٱنتماءاتهم العائليّة والطائفيّة.
تعيش السيّدة وداد في مدينة إدلب رغم ٱنتمائها المسيحيّ ، تبلغ من العمر اثنين ، وتسعون عامًا ،رفضت الخروج من المنزل الذي تعيش فيه عند تحرير إدلب ، تقول إننا أبناء بلد واحد ، ولا فرق بيننا
السيّدة وداد ٱمرأة طيّبة ، محبّة للخير ، تعمل في الحياكة والخياطة ، إلا أنّه في الآونة الأخيرة تمّ سرقة منزلها كاملًا مع عدّة الخياطة التي تعمل بها.
حرصها الشديد وحبّها على أبناء بلدها تقول نحن شعب واحد ولا فرق بالديانات ٱستضافت في منزلها عائلة مهجرة من مدينة معرة النعمان.
في إدلب كلّ الناس سواء أمام اللّه وكما قال صلواتُ ربي وسلامهُ عليه ” أحب الناس إلى اللّه أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى اللّه سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينًا أو تطرد عنه جوعًا ”
بقلم : حنان ماهر