“العشائر السوري” يطالب المجتمع الدولي بحماية الفارين من المعارك شرقي سوريا
طالب المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية (معارضة)، اليوم السبت، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفارين من المناطق الشرقية في سوريا.
ولفت المجلس في بيان أصدره اليوم، عقب اجتماع عقده في مدينة “أورفا” التركية، برئاسة رافع عقلة الرجو، إلى أن المناطق الشرقية تتعرض لعدوان مركب، أطرافه النظام وحلفاؤه، وتنظيما “ب ي د” و”داعش” الإرهابيان.
وأفاد البيان أن السكان المدنيين في مدن دير الزور والرقة والحسكة (شرق)، “يتعرضون لمجازر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن مشاهد القتل والتدمير”.
وشدد على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتوفير ممرات آمنة لخروج النازحين وتوفير الرعاية الصحية لهم، وإنشاء مخيمات تحت إشراف الأمم المتحدة لإيوائهم، فيما لم يذكر البيان أعداد النازحين.
وأوضح البيان أن المنطقة تتعرض لقصف جوي من التحالف الدولي وروسيا، وهجمات قوات النظام ومنظمة “ب ي د” الذراع السورية لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.
وأضاف أن تنظيم “داعش” بدوره يمنع المدنيين من الخروج من المناطق المستهدفة، كما اعتبر البيان أن “المدنيين وحدهم من يدفعون فاتورة تلك المعارك”.
تجدر الإشارة أن محافظة دير الزور الواقعة على الحدود السورية العراقية، تشهد معارك ضارية، وقصفا جويا وبريا لانتزاعها من تنظيم “داعش” الذي يسيطر على أجزاء واسعة منها منذ عام 2014.
ويتسابق النظام السوري مدعوما بقوات روسية وجماعات موالية لإيران من جهة، ومنظمة “ب ي د” الإرهابية والولايات المتحدة من جهة ثانية، للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
فيما تشهد الرقة معارك ضارية بين مليشيات “ب ي د” وتنظيم داعش الذي تمكن قبل أيام من استعادة السيطرة على عدد من أحيائها.
وتأسس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مطلع عام 2017، في ولاية شانلي أوروفا التركية (جنوب)، ويضم 65 عضوا يمثلون 65 قبيلة وعشيرة من كافة أنحاء البلاد.