روسيا تطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية على مواقع النظام في سوريامقتل عنصرين من قوات النظام بهجوم لخلايا التنظيم شرق حمصتركيا تعلن مقتل مسؤول منطقة عين العرب شرق حلب (صورة)اليونان تعتقل شاب سوري يعمل في تهريب البشر إلى أوروباالعثور على جثة شاب سوري مقتولاً داخل شقته في لبنانداعش: ما يحدث في مناطق الإدارة الذاتية هو صراع مصالح بين المكون العربي والكرديالأونروا: الوضع في غزة أشبه بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريافي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.. ماذا علّق الائتلاف الوطني؟تركيا تعلن تحييد إثنين من “قسد” شمال سورياالفرقة الرابعة تعزّز مواقعها في مدينة البوكمال شرق دير الزورمعارض سوري: أردوغان التقى بشار الأسد بشكل سري في اللاذقيةمصرع عنصر للحرس الثوري شرق دير الزور (صورة)المفوضية الأوروبية تعلن تقديم مساعدات بقيمة 15 مليون يورو في سوريا ولبنانالشبكة السورية: نحو 29 ألف امرأة قتلن في سوريا منذ بدء الثورة معظمهن قضين على يد أمن النظاممظاهرة حاشدة ضد نظام الأسد في السويداء (فيديو)

العودة الى حضن الوطن

لايخفى على أحد حجم الإختراق الأمني من قبل مخابرات النظام السوري لصفوف المعارضة السياسية والعسكرية بشكل واسع، مع مرور الزمن ومع تقلب الأوضاع وميلان الكفة أحيانا وانتهاء الأدوار، يبرز على السطح مسائل جديدة ظاهرها انشقاق في صفوف الثورة وباطنها اختراق على كافة الأصعدة والمجالات، ونهاية أدوار تم القيام بها على أكمل وجه تحت شعار مرفق بدعاية إعلامية عنوانه “العودة إلى حضن الوطن” هذا الشعار الذي أطلقه مؤيدوا النظام السوري على كل شخص عاد إلى صفوفهم وبيت طاعة سيدهم، هو شعار لايخلوا من الشتيمة والإذلال وطعم الإهانة، هو أيضا مصطلح عامي شوارعي يُراد به الرذيلة وإن بدا عليه نقاء اللغة وصفاء المصطلح، فمهما يكن المقصود من المصطلح فإن العائد إلى الحضن بعد كل الذي رآه من فظائع بحق أهله أشبه مايكون بما “بعد الكفر من ذنب”.

نعود إلى أصل المسألة وهي الإختراق الأمني الواسع لصفوف المعارضة من قبل أعدائها، في حادثة هي الأكبر هربت منذ عدة أيام مجموعة مؤلفة من عشرين مقاتل ينتمون لعدة فصائل معارضة في منطقة درع الفرات إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري بالقرب من مدينة الباب شرق حلب، بينهم قياديان ظهرا في صور بثتها مواقع موالية إلى جانب العقيد سهيل الحسن أبرز القادة في جيش النظام السوري .

تلك الحادثة تعتبر الأكبر عددا على الصعيد العسكري، هذا العدد من الجنود وسهولة التنسيق فيما بينهم والتحاقهم السريع في صفوف قوات النظام بكل سهولة له أبعاده العسكرية الخطيرة على المعارضة المسلحة، وله دلالات واضحة على عمق الإختراق الكبير في صفوفهم، ودلالات أخرى على انعدام الأمن والإستخبارات وهشاشة الهيكلة وإدارة الفصيل، ليست الخسارة هي عودة أولئك الجنود فهم عائدون لامحالة فهذه مهمتهم ووظيفتهم، ولكن الخسارة هي كشف عورة المعارضة وإظهارها بمظهر البيت المخلوع أبوابه وحتى سقفه فالدخول إليه بسهولة والخروج منه بأسهل .

بررت الفصائل العسكرية في منطقة درع الفرات سبب هروب أولئك الجنود بأنهم مفسدون ولصوص وقطاع طرق وقد هربوا من العدالة ، هذا التبرير أشد وقعا في نفوس مؤيدي الثورة من حقيقة الأمر نفسه ، كثرت الأسئلة المطروحة ماالذي يفعله هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق في صفوفكم طيلة هذه السنين، وكم من قاطع طريق ولص مازال في الصفوف .

مازالت المعارضة بشقها العسكري تتعامل بمبدأ حسن النية وطيبة القلب والعاطفة الغير مقبولة في هذا الواقع المليء بالخصوم المتربصين بهم وبأرضهم وثورتهم، على المعارضة أن تتعلم دروس السنين السابقة وتنظر لواقعها بعين اللاتهاون في دماء الشهداء ودموع الأرامل عليها أن تعي أن التشتت والضياع والفصائلية والحرب الداخلية هي مائدة دسمة نقدمها بأيدينا للأعداء، من الطبيعي أن نكون مخترقين ولكن ليست بهذه الكمية الكبيرة ولا بهذا النوع من الإنعدام الخالص لتحصين البيت وترتيبه فجميعنا يعلم أن دول العالم تحاول الوصول إلى قلوب خصومها وهذه طبيعة الحروب ولكن جميعها أيضا يحصن نفسه ويحمي قلبه ويمنع الإختراق ما استطاع .

الكاتب: ماجد عبد النور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى