الكرملين يكشف عن خلافات مع تركيا بشأن سوريا
وكالة ثقة
كشفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، أمس الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني، عن وجود خلافات بين روسيا وتركيا بشأن العملية العسكرية “المخلب – السيف” شمال سوريا.
وقال “بيسكوف” خلال لقاء متلفز نقلته وسائل إعلام روسية، إن هنالك خلافات مع تركيا بشأن العملية العسكرية التركية، في شمال شرق سوريا.
واعتبر المتحدث بإسم الكرملين أن مستوى علاقات البلدين وما سماها الحكمة السياسية يسمحان بحل كل هذه الخلافات عبر المباحثات.
وأضاف أن حل الخلافات ممكن من خلال محادثات مكثفة وإن كانت طويلة، معتبرا أن “هذا المستوى من التفاهم والاحترام المتبادل هو بالفعل أساس جيد لمناقشة مثل هذه القضايا الصعبة”.
وكان أكّد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف”، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن روسيا حاولت إقناع تركيا بالامتناع عن عملية عسكرية غي شمال سوريا.
وقال “لافرنيتيف” خلال لقاء صحفي نقلته قناة روسيا اليوم وقتها، “إنه وخلال محادثات أستانا، حاولنا اقناع تركيا بالامتناع عن عملية قد تؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط بأكمله”.
وبحسب لافرينتيف فإنه من الضروري إقامة حوار بين الأكراد ودمشق، حيث جرت مفاوضات بين الطرفين، وتم وضع خطة، وتأمل روسيا في التواصل ما بينهما.
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 23 من نوفمبر الجاري، التزامه بتعهداته حيال الحدود السورية، وقال: “إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا”، في إشارة إلى تعهدات روسيا وأمريكا بإبعاد قوات “قسد” عن الحدود التركية السورية.
وأضاف “أردوغان”، إن “القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكن من الوفاء بوعودها”، وفقا لوكالة الأناضول.
وتابع “سننقض على الإرهابيين برا أيضا في الوقت الذي نراه مناسبا”، مضيفا أن ” العمليات التي نفذناها بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيرة ما هي إلا بداية”.
وقال الرئيس التركي، إن رسالة بلاده “واضحة لمن لا يزالون يحاولون إخضاع تركيا بأساليب خبيثة: لن تنجحوا”.
ورداًّ على التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول في 13 تشرين الثاني الجاري، أطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم “المخلب – السيف”، ونفّذت طائرات حربية تركية حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ “قوات سوريا الديمقراطية” و”حزب العمال الكردستاني” في سوريا والعراق.