مصدر خاص لـ ثقة: قسد تنشئ مستودع ذخيرة قرب عين عيسى وتنقل أسلحة ثقيلة إلى خطوط التماسمصادر خاصة لـ”ثقة”: ميليشيا “قسد” تنقل عوائل قياداتها إلى القامشلي والرقة استعداداً لتصعيد تركي مرتقب“النساء ثم الأطفال”.. تقرير يسجل 97 حالة انتحار في شمال غرب سوريامن تتوقع أن يحسم الانتخابات الأمريكية اليوم.. ترامب أم هاريس؟مطالبات واسعة لإنهاء معاناة مجدي نعمة في السجون الفرنسيةإسرائيل تعتقل عنصراً إيرانياً في سورياخاص لوكالة ثقة | ميليشيا النجباء الإيرانية تؤسس معسكرًا في بادية الرصافة لإمداد حزب الله بالمقاتلينفيدان: الأسد وشركاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضةمقتل مفتش قضائي برصاص حاجز للجيش الوطني شمال حلبطفل سوري يحقق المركز الثاني في بطولة قطر الدولية للتايكواندوأمطار غزيرة وعواصف رعدية تجتاح إدلب وريف حلبآخر التطورات الميدانية في سوريا خلال الـ 24 ساعة الماضيةتحذير دولي.. سوريا على وشك الانجرار إلى صراع إقليمي كارثيالاتحاد الأوروبي يعيّن مبعوثا خاصا جديدا إلى سورياعودة الإنترنت لإدلب وريف حلب.. هل تستمر الخدمة؟

“النساء ثم الأطفال”.. تقرير يسجل 97 حالة انتحار في شمال غرب سوريا

شهدت مناطق شمال سوريا تزايداً ملحوظاً في حالات الانتحار ومحاولاته منذ بداية عام 2024، حيث سجلت أكثر من 97 حالة، منها 63 حالة مؤكدة و34 محاولة.

وأشار تقرير صادر عن “منسقو استجابة سوريا” إلى أن هذه النسبة تُعد الأعلى في السنوات الأخيرة، ما يسلط الضوء على أزمة متفاقمة تستدعي اهتماماً عاجلاً.

وفقاً للتقرير، فإن حالات الانتحار في مناطق شمال سوريا تتصاعد بشكل غير مسبوق، حيث تم توثيق 97 حالة منذ مطلع العام وحتى أوائل نوفمبر 2024.

وتوزعت الحالات بين 63 حالة انتحار ناجحة و34 محاولة، في حين بلغت نسبة الحالات المعلقة التي يجري التحقيق فيها 41 حالة، ما قد يرفع العدد إلى مستويات أكثر خطورة.

وجاء توزيع الحالات وفقاً للفئات السكانية ليظهر تركيزاً على الأطفال والنساء، إذ بلغت نسبة حالات الانتحار بين النساء 32% وبين الأطفال 31%، بينما شكل الرجال نسبة 37% من مجموع الحالات.

ويشير هذا التوزيع إلى أن الظاهرة لا تقتصر على فئة واحدة، بل تمتد لتشمل مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، مما يزيد من تعقيد الأزمة وصعوبة مواجهتها.

وأشار التقرير إلى تنوع في أساليب الانتحار المستخدمة، حيث توزعت على النحو التالي:
■ تناول حبة الغاز: كان الأسلوب الأكثر شيوعاً بنسبة 53%.
■ الشنق: 14%.
■ استخدام الأسلحة النارية: 11%.
■ طرق أخرى: شكلت نسبة 22%.

أسباب الظاهرة وتداعياتها
واستعرض التقرير عدداً من العوامل التي ساهمت في زيادة حالات الانتحار شمال سوريا، حيث يُعزى 48% من الحالات إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وافتقار الأفراد للموارد الكافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، شكّلت المشاكل الاجتماعية والانقسامات الأسرية 32% من أسباب الانتحار، بينما كان لتعاطي المخدرات تأثير مباشر على 7% من الحالات.

وتشير البيانات إلى أن الضغوط النفسية الحادة قد أدت بدورها إلى 3% من الحالات، بينما بقيت 10% أخرى دون أسباب محددة.

وقدّم التقرير عدداً من التوصيات التي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة والحد من تداعياتها، حيث دعا إلى زيادة الدعم الاقتصادي والاجتماعي للمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في المنطقة، وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الانتحار وأهمية الصحة النفسية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز توعية متخصصة، ومواجهة انتشار المخدرات من خلال تعزيز الرقابة المجتمعية وتوفير برامج علاجية.

وتأتي هذه الإحصاءات في وقت تعاني فيه المنطقة من تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة، وتبرز الحاجة إلى تحرك سريع وشامل من قبل الجهات المعنية للتخفيف من حدة الأزمة ودعم المجتمعات المحلية المتأثرة.

ويرى المراقبون أن الفشل في التصدي لهذه الظاهرة قد يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على استقرار المنطقة وصحة سكانها النفسية والاجتماعية.

يُذكر أن التقرير شدد على أهمية دور الكوادر الإعلامية في نشر الوعي حول خطورة الظاهرة، وأهمية التركيز على حملات التوعية التي تتناول الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الأزمات المستمرة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى