روسيا: لن نسلم الأسد للجنائية الدولية بعد منحه اللجوء السياسيبايدن يحث هيئة تحرير الشام على التنحي وتشكيل حكومة انتقالية تمثل الشعب السوريعائلات الأسد ومخلوف في بيروت.. تفاصيل هروب كبار المسؤولينسقوط الأسد يُشعل خلافات حادة داخل الحرس الثوري الإيرانيأحمد الشرع: لن نتوانى عن محاسبة مجرمي الحرب في سورياإبراهيم ملكي يحذر: التدخل اللبناني عبر حزب الله في سوريا جريمة لن تمرالاقتصاد الحلبي في مرمى المعركة النقدية.. كيف سيحسم صراع العملتين في مستقبل سوق المدينةبعد السيطرة على حماة.. عملية “ردع العداون” تضع طريق إيران البري في مهب الريح“ردع العدوان” تدخل حماة وتُسقط أكبر معاقل النظامالعقيد ياسر عبدالرحيم: من أرض المعركة لن نتوقف حتى تحرير آخر شبر من أرضنا وتحرير آخر معتقلالجولاني يُحدد ملامح مستقبل حلبالمحامي والناشط السياسي “إبراهيم ملكي” يوجه رسالة إلى أهالي مدينة حلبنيويورك تايمز: الأسد رفض عروضاً مغرية قبل انطلاق معركة “ردع العدوان”بلينكن: الحرب السورية ستتسع إذا لم يُطلق الأسد عملية سياسية حقيقيةجبهة درعا السورية مهددة بالاشتعال.. ما خيارات الأردن للمواجهة؟

“النساء ثم الأطفال”.. تقرير يسجل 97 حالة انتحار في شمال غرب سوريا

شهدت مناطق شمال سوريا تزايداً ملحوظاً في حالات الانتحار ومحاولاته منذ بداية عام 2024، حيث سجلت أكثر من 97 حالة، منها 63 حالة مؤكدة و34 محاولة.

وأشار تقرير صادر عن “منسقو استجابة سوريا” إلى أن هذه النسبة تُعد الأعلى في السنوات الأخيرة، ما يسلط الضوء على أزمة متفاقمة تستدعي اهتماماً عاجلاً.

وفقاً للتقرير، فإن حالات الانتحار في مناطق شمال سوريا تتصاعد بشكل غير مسبوق، حيث تم توثيق 97 حالة منذ مطلع العام وحتى أوائل نوفمبر 2024.

وتوزعت الحالات بين 63 حالة انتحار ناجحة و34 محاولة، في حين بلغت نسبة الحالات المعلقة التي يجري التحقيق فيها 41 حالة، ما قد يرفع العدد إلى مستويات أكثر خطورة.

وجاء توزيع الحالات وفقاً للفئات السكانية ليظهر تركيزاً على الأطفال والنساء، إذ بلغت نسبة حالات الانتحار بين النساء 32% وبين الأطفال 31%، بينما شكل الرجال نسبة 37% من مجموع الحالات.

ويشير هذا التوزيع إلى أن الظاهرة لا تقتصر على فئة واحدة، بل تمتد لتشمل مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، مما يزيد من تعقيد الأزمة وصعوبة مواجهتها.

وأشار التقرير إلى تنوع في أساليب الانتحار المستخدمة، حيث توزعت على النحو التالي:
■ تناول حبة الغاز: كان الأسلوب الأكثر شيوعاً بنسبة 53%.
■ الشنق: 14%.
■ استخدام الأسلحة النارية: 11%.
■ طرق أخرى: شكلت نسبة 22%.

أسباب الظاهرة وتداعياتها
واستعرض التقرير عدداً من العوامل التي ساهمت في زيادة حالات الانتحار شمال سوريا، حيث يُعزى 48% من الحالات إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وافتقار الأفراد للموارد الكافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، شكّلت المشاكل الاجتماعية والانقسامات الأسرية 32% من أسباب الانتحار، بينما كان لتعاطي المخدرات تأثير مباشر على 7% من الحالات.

وتشير البيانات إلى أن الضغوط النفسية الحادة قد أدت بدورها إلى 3% من الحالات، بينما بقيت 10% أخرى دون أسباب محددة.

وقدّم التقرير عدداً من التوصيات التي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الظاهرة والحد من تداعياتها، حيث دعا إلى زيادة الدعم الاقتصادي والاجتماعي للمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في المنطقة، وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الانتحار وأهمية الصحة النفسية، بالإضافة إلى إنشاء مراكز توعية متخصصة، ومواجهة انتشار المخدرات من خلال تعزيز الرقابة المجتمعية وتوفير برامج علاجية.

وتأتي هذه الإحصاءات في وقت تعاني فيه المنطقة من تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة، وتبرز الحاجة إلى تحرك سريع وشامل من قبل الجهات المعنية للتخفيف من حدة الأزمة ودعم المجتمعات المحلية المتأثرة.

ويرى المراقبون أن الفشل في التصدي لهذه الظاهرة قد يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على استقرار المنطقة وصحة سكانها النفسية والاجتماعية.

يُذكر أن التقرير شدد على أهمية دور الكوادر الإعلامية في نشر الوعي حول خطورة الظاهرة، وأهمية التركيز على حملات التوعية التي تتناول الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الأزمات المستمرة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى