النظام يرفع سعر ربطة الخبز ويُفجر مفاجأة تثير السخرية.. “كيس النايلون بس بـ 25 ليرة!
أصدرت وزارة داخلية النظام السوري، اليوم الخميس، قرارات جديدة حول مادة الخبز في مناطق سيطرتها، اعلنت خلالها غلاء كيلو غرام “الخبز المدعوم” وبدون عبوة عند بيعها للمستهلك.
وجاء في القرارات التي نشرتها وسائل إعلام النظام السوري، أنه سيتم تعديل سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح بأربعين ألف (40,000) ليرة سورية، كما سيتم تعديل سعر مبيع الكيلو غرام الواحد من مادة الخبز المرقد العربي المدعوم ليصبح بمبلغ (75) ل.س بدون عبوة عند بيعها للمستهلك.
وحدّدت القرارات الجديدة سعر الربطة الواحدة بمائة ليرة سورية معبأة بكيس نايلون وذلك عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز.
ولاقت تلك التصريحات استهزاءً وسخرية في الشارع، وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحته في فيسبوك، “هلق كيس النايلون صار ب 25 ليرة.. لك حاج تذلوا هالشعب”.
وسبق أن عزا المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز، زياد هزاع، سبب الازدحام الحاصل على الأفران إلى توقف بعض مخابز القطاع الخاص عن العمل نتيجة أعمال الصيانة واستجرار الدقيق بطرق غير مشروعة، وبالتالي التوجه إلى المخابز العاملة الأخرى، مضيفاً، خلال تصريحات صحافية مطلع الشهر الجاري، أن اعتماد بعض المطاحن على القمح القاسي يؤدي إلى توقف بعض الخطوط نتيجة واقع الكهرباء وتذبذبها.
وكان مايك روبسون، ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في سوريا قد أكّد أخيراً أن “ثمة أدلة بالفعل على أن الناس بدأوا يستغنون عن وجبات”، مضيفاً: “إذا ظلت العملة تحت ضغط فسيكون من الصعب الحصول على الواردات، وربما تشهد الشهور التي تسبق محصول القمح لعام 2021 نقصاً حقيقياً”.
وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن عدد الذين “لا يشعرون بالأمن الغذائي” في سوريا ارتفع من 7.9 ملايين فرد إلى 9.3 ملايين فرد عام 2020.
وتستورد سورية أكثر من مليون طن من القمح سنوياً لسدّ الحاجة المقدرة بنحو 2.5 مليون طن للاستهلاك المحلي، إذ تأتي روسيا في مقدمة الدول المصدرة لها.
وتقول حكومة الأسد إن قيمة العجز التمويني الناتج عن دعم الخبز تصل إلى 378 مليار ليرة سورية سنوياً، نتيجة الفرق بين سعر ربطة الخبز المدعومة البالغة 50 ليرة، وبين تكلفتها التي تتجاوز 200 ليرة.