النظام يستغل الزلزال.. وأهالي اللاذقية يكشفون عمليات نهب المساعدات (صور)
وكالة ثقة
استغل مسؤولي النظام السوري، وصول المساعدات الإنسانية على إثر الكارثة التي خلفها الزلزال الأخير الذي نكب مناطق واسعة من سوريا، ولعلّ أبرز هذه الحالات قد سجلت في محافظة اللاذقية الساحلية.
وفضح رواد التواصل الاجتماعي المسؤولين بقيامهم ببيع المساعدات الإنسانية إلى التجار وتسليم العوائل المنكوبة مساعدات كانت مخزنة في المستودعات الإغاثية، وهو ما أكّدته صور لمواد إغاثية مقدمة من الإمارات تعرض للبيع في غرفٍ على منصة “فيسبوك” بأسعار رخيصة.
وقال أحدهم “انا بجامعة الشام، والمعونات بالهبل، بس ماعم يعطوا بالجمل دانه. دخلت مساعدات من الجزائر ولبنان والهلال الاحمر، من مسكرات لتياب ماركات ماعطوا حدا غير المستعمل، حتى لحرامات ولفرشات بيعطوا وبس تطلعي بياخدون مضيفاً: “أدوية مثل الكذب – حفاضات أطفال حليب ادوية بيعطو بالحبة، وأجاهن وجبات كريسبي عطو للعالم فلافل”.
وعلّقت سيدة تدعى “تالا عليان” على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الظاهرة بقولها: “يا جماعة نحنا بمدرسة هشام بن عبد الملك، من يوم الاحد الساعة 5 لحد الآن بجي توزيع بتستلم الادارة بتجي بتاخد اسمائنا بتصورنا وما منشوف شي وكذا مرة منقلن ما بردو وتكرر هاد الشي أكتر من مرة والله حرام عليهن أطفال أغطية عبشفطو كلشي بتمنى من هالعالم توصل صوتنا يا اهل الخير ما بدنا شي من كلو محسوبيات بهالوضع الصعب اذا في حدا بيقدر يروح يشوف شو عم يصير العمى مابقى رحمه بقلوبهم بدون حدا”.
وجاءت الظاهرة طريقاً سهلاً للإعلام الموالي للنظام، لاستغلال الكارثة الإنسانية التي خلفها الزلزال الأخير الذي نكب مناطق واسعة من سوريا للعزف على وتر رفع العقوبات الأمريكية.
واعتبر رجال أعمال موالون أن العقوبات تقف حجز عثرة أمام رغبة المغتربين السوريين إرسال التبرعات العينية أو النقدية إلى أهلهم وذويهم، كما أن العقوبات الغربية تمنع إرسال المساعدات من كثير من الدول والأشخاص الذين يرغبون في بتقديم المساعدات والمعونات للسوريين.
وطالب العديد من المسؤولين برفع الحصار عن نظام الأسد، لكونه يسهم في إعاقة وصول الكثير من المساعدات والمعونات إلى المتضررين في مدينة حلب جراء الزلزال الذي أصابها وألحق أضرارا كبيرة تصعب مواجهتها من السوريين فقط. بحسب ما نقلته صحيفة تشرين الرسمية الموالية.
ووفقا لذات التقرير يصعب حصر أضرار الكارثة الإنسانية التي ألمّت بمدينة حلب من جراء الزلزال المدمر.
ويشير التقرير إلى أن كل يوم يشهد انهيار عدد من الأبنية وخاصة في مناطق العشوائيات التي تعرضت إلى تصدعات كبيرة على نحو ينذر بهبوطها بأي لحظة.
ولا تزال مراكز الإيواء تستقبل المتضررين من دون تجهيز الاحتياجات اللازمة من فرش وحرامات وإطعام. وفقا لصحيفة تشرين الرسمية الموالية.
يذكر أن الخارجية الأمريكية دحضت قبل أيام مزاعم النظام وكشفت أن العقوبات لا تشمل المواد الطبية والغذائية.