براميل النابالم في درعا وقنابل الفوسفور في الرقة!
في ظل استمرار إخفاق الأطراف الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في تنفيذ التزاماتها والعمل على وقف الحملة الوحشية التي يشنها نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية على مدينة درعا وريفها، بل واستمرار “الضامن” الروسي في المشاركة في الحملة من خلال القصف والتغطية الجوية؛ عمدت ميليشيات النظام إلى ارتكاب انتهاكات استخدمت خلالها براميل النابالم المتفجرة في قصف الأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
ميليشيات النظام ألقت، خلال الحملة التي بدأت منذ أكثر من أسبوع، أكثر من ٣٠٠ برميل متفجر ونحو ٣٥٠ صاروخ أرض ــ أرض على مدينة درعا وحدها، فيما قامت الليلة الماضية فقط، بإلقاء أكثر من ٢٠ برميلاً متفجراً محشوة بمادة النابالم الحارقة.
يجدد الائتلاف الوطني إدانته لهذه الحملة التصعيدية، ويؤكد أن الهجمات هي خرق واضح لقرارات مجلس الأمن والتزامات الأطراف فيها.
ويطالب الائتلاف كافة أعضاء المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه الاستخدام المتكرر لبراميل النابالم الحارقة والعشوائية والمحرمة دولياً من قبل قوات النظام والأطراف الداعمة له بحق المدنيين السوريين، محذراً من استمرار الصمت على هذه الحملة الإجرامية الهمجية.
يؤكد الائتلاف الوطني، أيضاً، إدانته للقصف المستمر على مدينة الرقة، من قبل طيران التحالف الدولي، والذي تم خلاله استخدام مادة الفوسفور الأبيض في استهداف مناطق مدنية. الأنباء تؤكد بأن الغارات الأخيرة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ١٠ وإصابة أكثر من ٣٠ مدنياً.
واذا كانت مواقف الائتلاف واضحة في محاربة الإرهاب وتحرير الرقة وكافة المناطق السورية من وجود داعش من خلال الجيش السوري الحر، فإن الائتلاف يدين استخدام هذا النوع من الأسلحة، مطالباً باتخاذ تدابير كافية وحازمة تجاه أي تهاون أو استهتار بحياة المدنيين، وبما يضمن عدم إفلات المسؤولين من المساءلة والعقاب، وعدم الاكتفاء بإجراء تحقيقات أو إطلاق تصريحات شكلية بانتظار مرور الوقت.