مصادر خاصة لوكالة ثقة.. 1500 عنصر من الحشد والحوثيين يعتزمون عبور سوريا لدعم حزب الله بـ لبنان
كشفت مصادر خاصة لوكالة ثقة عن خطة تنفذها مليشيات عراقية ويمنية لنقل مجموعات من مقاتليها إلى لبنان عبر الأراضي السورية، بهدف تعزيز الجبهة الجنوبية لميلشيات حزب الله اللبناني وسد النقص البشري الذي تواجهه الميليشيا.
مراحل العملية
ووفق مصادر ثقة الخاصة فإن الخطة تتضمن نقل حوالي 1500 عنصر في المرحلة الأولى، تليها مرحلة ثانية تشمل 800 عنصر إضافي، مع تقسيم عملية النقل إلى موجتين متتاليتين، بهدف ضمان انتقال سلس ومنظم للمقاتلين إلى لبنان.
تقول المصادر إن الموجة الأولى تتضمن 750 عنصراً، تشمل 500 مقاتل من الفصائل العراقية التابعة للحشد الشعبي، مثل كتائب ميلشيات حزب الله وعصائب أهل الحق، و250 عنصراً من الحوثيين المنتمين إلى جماعة أنصار الله اليمنية.
وأما الموجة الثانية، تُشير مصادر ثقة إلى أنه من المقرر أن تبدأ بعد شهر، وستشمل 750 مقاتلاً آخرين، معظمهم من وحدات النخبة المدربة على خوض حروب المدن واستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ المتقدمة، ما يشير إلى أن حزب الله يركز على استقدام عناصر مدربة ومجهزة بأسلحة وتقنيات حديثة لتعزيز قدراته العسكرية.
من يُديرها؟
وتدار هذه العملية، بحسب مصادر ثقة، بترتيب دقيق وتنسيق مع قيادة الحرس الثوري الإيراني، ويتولى الإشراف على هذه المهمة القياديان أحمد محمد الشرفي، المعروف باسم “أبو إدريس الشرفي”، ومحمد الكوثراني.
ويُعد الشرفي (وفق مصادر ثقة) مسؤول التنسيق العسكري بين جماعة الحوثي وكتائب حزب الله العراقي، كما أنه مسؤول تنسيق الدعم اللوجستي لنقل المقاتلين بسلام إلى لبنان، إضافةً إلى دوره في تصنيع الصواريخ والقذائف، وضمان تزويدها بالقوة الدافعة اللازمة.
وأمّا الكوثراني، وضّحت مصادر ثقة أن هذه الشخصية هو قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي، إذ يعمل كحلقة وصل رئيسية بين حزب الله اللبناني والجماعات العراقية، ويتولى مسؤولية التنسيق اللوجستي على الأرض في لبنان لضمان اندماج المقاتلين الجدد بسلاسة ضمن البنية التحتية العسكرية لحزب الله.
إلى جانب الشرفي والكوثراني، نوّهت مصادرنا إلى أن الشبكة تتولاها أيضاً عدد من الوسطاء الإيرانيين والسوريين واللبنانيين ومهامهم يقتضي على تسيير وتسهيل هذه العملية.
وتضم هذه الشبكة ضباطاً لوجستيين من قوات النظام السوري، منهم العقيد (لؤي منصور) من مكتب أمن الفرقة الرابعة، الذي يشرف على تأمين الطرق البرية اللازمة لحركة العناصر، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين من حزب الله، من بينهم المدعو (علي محمد الهبش)، المكلف باستقبال وإيواء المقاتلين عند وصولهم إلى لبنان.
عملية النقل
وبالنسبة إلى عملية النقل، فستتم على مرحلتين رئيسيتين، بحسب مصادر وكالة ثقة؛ (الأولى) تشمل النقل الجوي من العراق واليمن إلى سوريا عبر مطارات بغداد والبصرة والنجف، حيث تُطلق الرحلات تحت ستار مهام إنسانية وزيارات دينية، مع تجنب استخدام المسارات الجوية المباشرة، واختيار مجالات جوية تقع تحت النفوذ الإيراني لضمان سرية التحركات.
وعن المرحلة (الثانية)، فإنها تشمل النقل البري من سوريا إلى لبنان، حيث يجري الانتقال من العراق إلى سوريا عبر معبر “القائم – البوكمال”، بالإضافة إلى معابر غير شرعية يسيطر عليها مسلحون عراقيون وإيرانيون.
ولفتت المصادر الخاصة لثقة إلى أنه وعند وصول العناصر إلى دمشق، فسيتم نقلهم إلى لبنان عبر مسارين أساسيين، (الأول) عبر منطقة القصير في ريف حمص، و(الثاني) عبر منطقة يبرود في ريف دمشق، باستخدام طرق تهريب متعددة خاضعة لسيطرة ميلشيات حزب الله، مثل طرق (قارة، فليطة، عسال الورد، رأس المعرة، والجبة).
واختتمت مصادر ثقة الخاصة أنه ولضمان سلاسة العملية وتجنب كشفهم من قبل أنظمة المراقبة الإسرائيلية والدولية، فستقوم الميليشيات بتقسيم المقاتلين إلى مجموعات صغيرة تنتقل ليلاً تحت حماية وحدات استخباراتية من الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري الموالية لإيران، وفقاً لخطة وضعتها قيادة ميلشيات حزب الله.