تباين مواقف الوفود الدولية الحاضرة لمؤتمر الأستانة
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الأستانة في كازاخستان بين وفد الثوار ووفد نظام الأسد بضمانة روسية تركية، بمشاركة من وفود دولية وسط تباين مواقف الوفود الدولية الحاضرة لمؤتمر الأستانة.
من جانبه قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي بأنه “لا ينبغي توقع التوصل إلى حل للصراع السوري خلال يوم أو يومين من محادثات السلام المنعقدة بمدينة أستانة عاصمة قازاخستان”، وأضاف، “هناك أطراف على الطاولة في أستانة تتصارع منذ ست سنوات، لا يمكن توقع التوصل لحل في يوم أو يومين”.
ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا بدوره قال إنه يأمل أن تؤدي المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانة إلى مفاوضات مباشرة تقودها الأمم المتحدة.
ونقلت الأمم المتحدة عن دي ميستورا قوله في الجلسة الافتتاحية لمحادثات أستانة “لا يمكن الوصول إلى حل دائم طويل الأمد للصراع في سوريا عبر الوسائل العسكرية فقط لكن من خلال عملية سياسية، وأضاف “يحتاج الجانبان إلى قبول ذلك والتخلي عن هدفهما المتمثل في استخدام الوسائل العسكرية.”
أما الدولة المستضيفة كازخستان فقد قال وزير خارجيتها، خيرت عبد الرحمنوف، اليوم الإثنين، إن بلاده ترى أن “المفاوضات المبنية على التفاهم والثقة المتبادلة” هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية، وأضاف الوزير إن “الوضع الصعب في سوريا حوّل أنظار العالم إليها”.
وشدد على أنه “يجب الاعتراف بأن الصراع الدموي الدائر هناك منذ نحو 6 سنوات، لم يجلب لهذا البلد الذي تتقاطع فيه الحضارات والثقافات المختلفة، سوى المعاناة والآلام”.
واعتبر أن “لقاء اليوم، يعكس ما يبذله المجتمع الدولي من جهود جبارة لتسوية الوضع في سوريا بطرق سلمية”.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إن روسيا تتوقع أن يكون الاجتماع المنعقد في أستانة حول سوريا “خطوة هامة” لحل الأزمة هناك، وأضاف “نفترض أن لقاء ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة سيكون خطوة هامة في حل الأزمة”، حسب ما ذكرت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية.
وأشار لافروف إلى أن “روسيا لا تحاول إبعاد المعارضة السياسية عن محادثات أستانة، لكن ينبغي التركيز على استقطاب الجماعات المسلحة”، وأضاف أن “اللقاءات السورية – السورية في جنيف ستركز على المحادثات بين الحكومة السورية وكافة مجموعات المعارضة دون استثناء”.
وبدأت اليوم الإثنين، في العاصمة الكازاخية أستاتة، الجلسة الافتتاحية للمباحثات بين وفدي الثوار وقوات الأسد بحضور وفود روسية وتركية وأخرى دولية ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكريا
ويشار إلى أن مؤتمر الأستانة جاء بعد إعلان اتفاق الهدنة بين الثوار وقوات الأسد بضمانة روسية تركية بتاريخ 30 ديسمبر 2016 يشمل وقف إطلاق النار بكامل الأراضي السورية دون استثناء.