تحرك إيراني خطير في حلب.. ما القصة؟
وكالة ثقة
بدأ التوسع الإيراني في مدينة حلب، من أحيائها الشرقية، بحجة محاربة من تصفهم بالإرهاببين (المعارضة السورية)، وزاد توسعها عقب حملة تهجير سكان المنطقة الشرقية لمدينة حلب، والتي عملت على توسيع نطاقها الأمني والعسكري وإحكام السيطرة على المنطقة آنفة الذكر بشكل شبه كامل، وتحكمت بمعظم أرجاء المدينة عسكرياً وخدمياً، حتى باتت قوات النظام ومديرياته الخدمية، وأفرعه الأمنية، مأمورة منها.
وبعد مضي خمسة أعوام على انسحاب المعارضة السورية من الأحياء الشرقية من حلب، وسيطرة إيران على المدينة، خرج وزير وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الأربعاء، معلناً عن افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب، مؤكداً على أن بلاده تتطلع لأن يسهم ذلك في توسيع نطاق التعاون بين البلدين.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، شدد ظريف عقب لقائه وزير خارجية النظام فيصل المقداد، “على أهمية الانتخابات القادمة في مستقبل سوريا”، مؤكدا استعداد إيران التام للحضور بصفة مراقب في هذه الانتخابات.
وجاءت زيارة ظريف إلى سوريا بعد يومين من تسريب موقع لبناني خبرا عن اعتزام إيران الاجتماع بوكلائها من سوريا والعراق ولبنان في العاصمة دمشق.
وكان رأس النظام بشار الأسد ناقش مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء المنصرم، مستجدات المسار السياسي والأوضاع الميدانية إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والأراضي الفلسطينية.
وقالت صفحة الرئاسة السورية وقتها، إن محادثات الأسد مع ظريف تناولت “العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمرار التشاور والتنسيق على كافة الأصعدة، إضافة الى سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، بما يحقق مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين”.
وأوضحت أيضاً أن الأسد وظريف بحثا “مستجدات المسار السياسي، ومن بينها لجنة مناقشة الدستور، إضافة إلى الأوضاع الميدانية في سورية والوجود الأمريكي والتركي اللاشرعي، والذي يعيق استمرار عملية مكافحة الإرهاب ويتسبب بعدم الاستقرار في المنطقة”.