
تركيا تعلن استعدادها لاستقبال مرضى الغوطة وايغلاند يحمّل روسيا وإيران المسؤولية
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة لاستقبال مرضى الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت دعا فيه طبيبان فرنسيان الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون للعمل على المساعدة في إخراج الحالات الحرجة بأسرع وقت.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين “للبحث في إجلاء أولئك الناس من المنطقة من دون عائق وإحضارهم إلى تركيا ليتلقوا العناية والعلاج اللازمين”.
وأوضح أن هناك تشاوراً يدور بين رئيسي أركان البلدين لاتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص، وأضاف أن “أجهزة الاستخبارات التركية، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في الهلال الأحمر التركي ستقوم بالأعمال اللازمة”.
فيما نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية رسالة وجهها الطبيبان، زياد العيسى رئيس “يوسم/فرنسا”، وطبيب التخدير والإنعاش، رفائيل بيتي المسؤول الإداري لـ”يوسم”، والتي طالبا فيها، ماكرون، باعتباره رئيس دولة ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن، بالتدخل لإنقاذ الغوطة من كارثة كبيرة قد تفوق التوقعات.
وذكر الطبيبان في رسالتهما أن منطقة الغوطة لا تصلها المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة، وتابعا قائلين: “بلغ سوء التغذية والجوع مستوى حرجاً، وهو ما عكسته الصور الصادمة للهياكل العظمية للرضع أو صور الأطفال المصابين جراء القصف”.
ونبّها كذلك إلى أن الغوطة تتجه إلى “نفس الطريق المظلم الذي سلكته حلب العام الماضي عندما كان العالم يتفرج على المدينة القديمة وهي تدمّر، وها هو اليوم يتفرج على الغوطة، وهي تموت في صمت”.
وتحدثا أيضاً عن مقتل 268 شخصاً وإصابة 1432 آخرين منذ 14 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، محذران مما تواجهه الغوطة قائلين: “نقرع ناقوس الخطر حول الوضع المأساوي الذي تعيشه الغوطة الشرقية حالياً”.
واتهم المستشار الخاص للأمم المتحدة في سورية يان إيغلاند، إيران وروسيا، بأنهما “لا تتعاونان بما فيه الكفاية لإخراج الأطفال المرضى والمعرّضين للخطر في الغوطة”.
وأكد في حديث إلى شبكة “بي بي سي” أن “باستطاعة حليفي الأسد الرئيسيين الضغط على النظام من أجل السماح لأكثر من 130 طفل في الغوطة الشرقية بالخروج لتقديم العلاج اللازم لهم