تسريبات تكشف تمويل الإمارات للعمليات العسكرية الروسية في سوريا
وكالة ثقة
أعاد ناشطون سوريون نشر وثائق مسربة تكشف قيام دولة الإمارات بتمويل العدوان الروسي ضد الشعب السوري لصالح نظام بشار الأسد. وتشير الوثيقة الصادرة عن فرع التحقيق التابع لإدارة المخابرات الجوية في سبتمبر 2017، إلى جهود قام بها نظام السيسي لإقناع الإمارات بمواصلة تمويلها العمليات العسكرية الروسية ضد مناطق المعارضة حتى يبسط النظام سيطرته على كامل الجغرافيا السورية. وبحسب الوثيقة التي نشرها موقع “مرآة سوريا”، فإن لقاء جمع بين ضابط مخابرات في النظام المقدم زياد إسبر، وبين ضابط مخابرات مصري برتبة عقيد تابع للمخابرات الحربية يدعى محمد شوقي.
وقال فيه الضابط المصري، إن القيادة المصرية ممثلة بشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهوداً كبيرة لحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على الاستمرار بدعم ما أسماه بـ”المجهود الحربي الروسي حتى تحرير آخر شبر من سوريا الحبيبة من الإرهاب”. كما تشير الوثيقة الموقعة باسم رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية العميد ركن نزيه ملحم، إلى أن تأكيد الضابط المصري جاء “بعد عملية استجواب لأعضاء في قنصلية نظام الأسد بالقاهرة حول تحركات مشبوهة لشخصيات محسوبة على المعارضة”. كما أوضحت أن المقدم زياد إسبر، اجتمع مع رئيس الائتلاف المعارض السابق أحمد الجربا ورئيس تيار “الغد السوري”، ومع عبد السلام النجيب أحد عرابي اتفاق المصالحة في منطقة ريف حمص الشمالي بين المعارضة والجانب الروسي. وتابعت الوثيقة بأن كلاً من الجربا والنجيب نفيا تحدثهما في موضوع توقف الدعم الروسي، من دون أن تتطرق الوثيقة إلى معلومات تفصيلية أكثر. وكان تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثق مقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد القوات الروسية. وارتكبت القوات الروسية ما لا يقل عن 1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و60 سوق، وفقاً للتقرير. كما سجل ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافة إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا سبتمبر 2015.