تعزيزات تركية قبالة عفرين وجاويش أوغلو يهدد: لن نتردد

أفاد “مولود جاويش أوغلو” وزير الخارجية التركي بأنّ بلاده لن تتردد من دخول عفرين وتطهيرها من الإرهاب في حال مواجهتها لأي تهديد محتمل منها.

جاء ذلك في لقاء صحفي عقده الوزير عقب اجتماعه إلى نظيره الباكستاني خواجة محمد آصف، تطرق خلاله جاويش أوغلو إلى آخر التطورات في سوريا، وإلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع الرئيس التركي أردوغان عقب اجتماع سوتشي.

وفي هذا السياق قال جاويش أوغلو: “فكما أننا لم نتردد من دخول مناطق عملية درع الفرات وتطهيرها من داعش في وقت سابق فور تعرّض ولاية كلّس وغيرها من المناطق لتهديدات وهجمات، فكذلك الأمر سواء في عفرين أم في غيرها في حال واجهت تركيا تهديدات فإننا سندخلها ونطهرها من دون تردد، كما قال السيد الرئيس بالضبط قد نباغتهم في ليلة ظلماء”.

ترمب شخصيا وعد بإيقاف الدعم
وتطرّق جاويش أوغلو إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها ترمب مع نظيره التركي أردوغان عقب اجتماع سوتشي، موضحا أنّ ترمب شخصيا وعد بإيقاف دعم السلاح لتنظيم PYD.

وأوضح الوزير أن تركيا لا ترغب بالتدخل في الشؤون الداخلية لأمريكا -في إشارة منه إلى استمرار تدفق الأسلحة على الرغم من التصريحات التي أفادت في وقت سابق بوقف دعم الأسلحة للتنظيم- مضيفا في الإطار ذاته: “لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأمريكا، ولكن يبدو أن البنتاغون لا ينصت إلى ما يقوله رئيس بلاده، فالأسلحة التي تقدّم إلى التنظيم يشكلّ تهديا لنا”.

وشدّد جاويش أوغلو على ضرورة إيفاء أمريكا بوعودها، موضحا أنّ تركيا تلتزم بالإيفاء بالوعود التي تقدّمها”.

تعزيزات عسكرية تركية
تجدر الإشارة إلى أنّ القوات المسلحة التركية أرسلت مساء الأربعاء تعزيزات عسكرية جديدة إلى ولاية “كلس” على الحدود السورية والمتاخمة لمنطقة عفرين، القابعة تحت سيطرة ميليشيا (PYD) الكردية.

وتألفت التعزيزات الجديدة من رتل مكون من 6 عربات تحمل مدافع وناقلات جنود مدرعة، وصلت من الولايات التركية الأخرى برفقة قوات “الدرك” (الأمن التركي)، وذلك وفقا لما نقلته قناة (TRT) التركية.

وجاءت التعزيزات العسكرية بعد يومين من اشتباك بالأسلحة الثقيلة بين الجيش التركي وميليشيا (PYD)، وذلك بعد استهداف الأخيرة أحد نقاط حرس الحدود جنوب ولاية (كيليس)، ما تسبب بإصابة أحد الجنود في نقطة الحراسة، بحسب “يني شفق التركية”.

نائب يلدرم: عفرين مهمة بالنسبة إلى تركيا
جدير بالذكر أنّ نائب رئيس الوزراء التركي “بكير بوزداغ” بدوره تطرق إلى مسألة عفرين على خلفية توجيه سؤال إليه فيما إذا كانت احتمالية القيام بعملية عسكرية في عفرين ما زالت قائمة أم لا؟ أجاب عنه النائب بقوله: “توجد تهديدات إرهابية في سوريا، وكذلك تهديد بموجة لجوء جديدة، بالإضافة إلى خطر الممر الإرهابي، ولذلك تركيا تقوم بأنشطة مختلفة في تلك المناطق لتأمين حدودها، وللحيلولة دون حدوث موجة لجوء محتملة، وكذلك دون وقوع حوادث إرهابية في تركيا”.

ونوّه النائب إلى أهمية عفرين بالنسبة إلى تركيا، مؤكدا على أنّ بلاده لن تسمح لتنظيم PYD بإنشاء ممر إرهابي فيها.