
حسين حمرة… سجل دموي وابتزاز مالي بحق المدنيين في حلب
حسين حمرة… سجل دموي وابتزاز مالي بحق المدنيين في حلب
منذ اندلاع الحراك الثوري في سوريا عام 2011، ارتبط اسم المدعو حسين حمرة، الملقب بـ “الزحن” أو “زحل”، وابنه أحمد العبد الله (الحمرة)، عضو مجلس الشعب السابق، بسلسلة من الانتهاكات ضد المدنيين في مدينة حلب، بدءاً من قمع المظاهرات السلمية وصولاً إلى أعمال الابتزاز والارتباط بتجارة المخدرات.
قمع دموي منذ البدايات
تشير شهادات محلية إلى أن حسين حمرة شكّل مع عدد من أقاربه من بيت حمرة – المنتمين لشبيحة العساسنة في حي المرجة – مجموعة مسلّحة تولت قمع المظاهرات السلمية مع بدايات الثورة، مستخدمة الرصاص الحي ضد المتظاهرين، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
ومع دخول فصائل المعارضة إلى أحياء حلب الشرقية، غادر حمرة إلى مناطق سيطرة النظام، حيث واصل نشاطاته بالتعاون مع الأفرع الأمنية، مستغلاً نفوذه في عمليات ابتزاز للمدنيين، إلى جانب مشاركته في القتال ضمن صفوف لواء القدس على عدة جبهات داخل المدينة.
شهادة مؤلمة من ضحية قمعه
عم الطفل حسن الحسين، وهو أحد أقارب ضحايا رصاص حمرة عام 2012، يروي تفاصيل إصابة ابن أخيه التي غيّرت مجرى حياته:
“أثناء المظاهرات في حي المرجة عام 2012، أصيب حسن برصاصة أطلقها أحد عناصر مجموعة حسين حمرة، ما أدى إلى إصابته بشلل دائم وهو لا يزال طفلاً. أصبح مقعداً، لا يستطيع الحركة أو العلاج بشكل كامل.”
ويضيف العم أن العائلة، بعد تحرير مناطقهم، تواصلت مع حسين حمرة وطالبته بتعويض عن الضرر الذي لحق بالطفل، وهو ما وافق عليه بدايةً، لكنه سرعان ما بدأ بالمماطلة والتهرب، ولم يدفع أي مبلغ حتى اليوم.
انتهاكات متواصلة
يعيش حسين حمرة حالياً في مدينة حلب تحت حماية شبكة من معاونيه السابقين، فيما يواصل أنشطته غير القانونية، بحسب مصادر محلية، دون أي مساءلة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.