كلمات قليلة… وورقة واحدة تغيّر المشهدتحركات غير اعتيادية في أكثر من اتجاهالغسانية تعود إلى الذاكرة من جديدلقاء سياحي في الرياض يحمل إشارات تعاونالرئيس الشرع يلتقي الجالية السورية في بيليم خلال قمة المناخاللجنة الوطنية تحقق في أحداث السويداء وتعرض نتائجها الأحدشرطة سرمدا تفك لغز سرقة مستودع بـ56 ألف دولارمن بين الركام تزهر الحياةالجيش السوري يعيد دمج الضباط المنشقينهيرلي يرى فرصاً للسلام عبر الاستثمارإصابات بإطلاق نار من ميليشيا “قسد” على تجار مازوت شرق حلبعودة معمل السماد الفوسفاتي في حمص للإنتاج بعد توقف 3 سنواتتكريم الشرطي أسامة شرف الدين تقديراً لحسن تصرفه“ضبط شبكة تهريب أسلحة في سرمدادمشق تستضيف المعرض الدولي الأول لقطع غيار السيارات بمشاركة محلية ودولية

حياة بين السلطة والإجرام

حافظ الأسد: حياة بين السلطة والإجرام

وُلد حافظ علي الأسد عام 1930 في قرية القرية بمحافظة طرطوس في سوريا. انضم إلى الجيش السوري في شبابه، وتخرج من الأكاديمية العسكرية، حيث برز كضابط طموح. انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان هدفه إقامة دولة عربية موحدة، وصعد بسرعة في صفوفه.

في نوفمبر 1970، نفذ حافظ الأسد “تصحيح المسار”، وهو انقلاب عسكري أطاح بالحكومة آنذاك، واستولى على السلطة. منذ ذلك الحين، أسس نظام حكم استبدادي مركزي، يعتمد على الجيش والأجهزة الأمنية لإحكام قبضته على البلاد.

تميز حكم الأسد بالقسوة الشديدة تجاه أي معارضة سياسية، حيث استخدم العنف والاعتقالات التعسفية والتعذيب كأدوات لقمع الخصوم. أكثر الفصول دموية في حكمه كانت مجازر حماة عام 1982، عندما شنت القوات السورية هجومًا عسكريًا وحشيًا على المدينة التي كانت معقلًا لجماعة الإخوان المسلمين، مما أدى إلى مقتل ما يقدر بعشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير أحياء كاملة.

أسس الأسد دولة بوليسية تحكمها أجهزة أمنية متعددة، بينها “المخابرات الجوية” و”الأمن السياسي”، التي كانت مسؤولة عن مراقبة المواطنين واعتقال المعارضين. كما فرض رقابة صارمة على الإعلام، وحظر أي نشاط سياسي مستقل، مما أدى إلى اختفاء الحريات الأساسية.

رغم بعض محاولات التطوير الاقتصادي والبنية التحتية، ظل الاقتصاد السوري يعاني من الفساد والمحسوبية، حيث استغل النظام الموارد لخدمة مصالحه الضيقة. حافظ الأسد أيضًا على سياسة خارجية تحكمها مصالح النظام، متورطًا في حروب إقليمية مثل الحرب الأهلية اللبنانية ودعم حركات مسلحة في المنطقة.

توفي حافظ الأسد في يونيو 2000، لكن إرثه القمعي استمر عبر حكم ابنه بشار الأسد، الذي ورث النظام وأسلوب القمع ذاته، مما أدى إلى اندلاع الثورة السورية عام 2011.

في المجمل، حافظ الأسد هو رمز للنظام الديكتاتوري الذي استخدم العنف والإرهاب الداخلي للحفاظ على السلطة، تاركًا سوريا في حالة من القمع والاستبداد استمرت لعقود.

زر الذهاب إلى الأعلى