رفع علم نظام الأسد على معبر نصيب من اجل اعادة فتحه
أكدت المملكة الأردنية، وجود اتفاق بين موسكو وواشنطن وعمان، لوضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، في حين كشفت مصادر أن الأردن وضع 5 شروط لتشغيل معبر جابر (الأردني) – نصيب (السوري) مجدداً.
وتوصلت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ودخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، وذلك بمعزل عن اتفاق “مناطق تخفيف التصعيد” الذي تم التوصل إليه في العاصمة الكازاخية أستانا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر تأكيدها أن الاجتماعات بين الأطراف الأميركية والروسية والأردنية المعنية بهدنة الجنوب السوري، ستستأنف قريباً في عمّان لوضع آليات فتح ممرات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين عبر معبر الرمثا – درعا، المعتمد من قبل الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية ويخضع لمراقبة المنظمة الدولية.
وأضافت المصادر أن الأردن وضع 5 شروط لتشغيل معبر جابر (الأردني) – نصيب (السوري) مرة أخرى، وهي.
1- وجود موظفين سوريين محايدين لإدارة المعبر.
2 – رفع العلم السوري (النظام) على المعبر .
3- المعبر يبقى تحت سيطرة قوات معارضة يوافق عليها الأردن.
4- إبعاد قوات النظام والميليشيات الموالية له عن المعبر.
5- تأمين الطريق الدولية الواصلة بين دمشق والحدود.
وأكدت المصادر أنه في حال تم إنجاز هذه الخطوات، فإنها “ستكون مقدمة لتهيئة (أجواء المصالحة) والاستقرار والدخول في عملية إعادة اللاجئين السوريين من الأردن”.
اتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، وجود اتفاق على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بناء على الاتفاق الأخير بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقال إن العمل عليها في مراحله النهائية.
“المومني” وفي تصريحات لـصحيفة “الشرق الأوسط” أكد وجود تفاصيل فنية وعسكرية وأمنية دقيقة يجري العمل على مراحلها النهائية، غير أنه من الصعب وضع إطار زمني لهذه التفاصيل، مشددا على أن أجزاء كبيرة منها ربما تكون غير معلنة وغير متاحة للإعلام، لأن أغلب هذه المعلومات “أمنية سرية”.
وأضاف الوزير المومني أن جهات إعلامية دولية تحاول استباق التفاصيل والوصول إلى نتائج، وبعضها تحدث عن إنشاء “هيئة”، وآخرون عن “مركز”، عادّاً أن الحديث عن التفاصيل لا يزال مبكرا، وأنه من الأفضل الإشارة إليها بتوصيف “آلية”.
ميليشيات إيران تعيد انتشارها في جنوب سوريا
وكانت مصادر عسكرية سورية قد كشفت قبل يومين لـ”أورينت نت”، أن ميليشيات إيران أعادت انتشارها في منطقة حوران، وذلك تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، والذي توصلت إليه مؤخراً كل من (الولايات المتحدة – روسيا – الأردن)، بينما ما تزال قوات الأسد تنتشر في جميع الجبهات والمحاور العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وأكدت المصادر رصد انسحاب أرتال من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية من الجبهة الشرقية لمخيم درعا، وتحديداً من مكان تمركزها في نقطة المطاحن وفرع المخابرات الجوية، بالتزامن مه رصد انسحاب أرتال أخرى لميليشيات شيعية من جبهات حي سجنة في درعا القريبة من الحدود الأردنية.
ورجحت المصادر، بأن تكون عملية انسحاب ميليشيات إيران، تأتي تطبيقاً للاتفاق الثلاثي حول جنوب سوريا، والذي توصلت إليه مؤخراً كلاً من (الولايات المتحدة – روسيا – الأردن)، خصوصاً أن أحد بنوده ينص على انسحاب ميليشيات إلى مسافة 40 كلم عن الحدود الأردنية.
مصادر سياسية سورية كشفت أيضاً لـ”أورينت نت” أن الاتفاق الثلاثي سيشمل خلال المرحلة القادمة انسحاب قوات الأسد الى ثكناتها قبل العام 2011، في المناطق التي تسيطر عليها فقط، وهذا يعني عودة جميع القطع والفرق العسكرية التي تنتشر في الأبنية السكنية و الدوائر الحكومية والملاعب الرياضية وغيرها إلى ثكنات النظام العسكرية في درعا و ريف دمشق.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، قد بدأ منتصف نهار الأحد الماضي بالتوقيت المحلي، ويشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق يوم الجمعة، بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة “مجموعة العشرين”.
هذا ومن المقرر أن تنتشر في منطقة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الشرطة العسكرية الروسية بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين