روسيا: أمريكا تحرّض أكراد سوريا على الأسد!
حذّرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، من ماوصفته خطورة النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة إزاء أكراد سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة تجلب في دعمهم للأكراد عواقب كارثية للمنطقة برمتها.
وأعرب لافروف، عن قلق بلاده إزاء الوضع في الأراضي السورية الواقعة شرق الفرات، المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، محملا العسكريين الأمريكيين المنتشرين هناك المسؤولية عن التشجيع على النزعات الانفصالية لدى الأكراد.
وأوضح أن الأمريكيين يحرضون الأكراد ضد نظام الأسد ويردعون رغبتهم الطبيعية في إطلاق حوار مع دمشق.
واعتبر لافروف على أن هذا الأمر -سابق الذكر- يستدعي قلقا بالغا ليس من وجه نظر وحدة الأراضي السورية فحسب، بل ومن ناحية رفع هذه التصرفات الأمريكية درجة “القابلية للانفجار” حول القضية الكردية.
وتابع: “كما هو معروف، هذه القضية تعد ملحة ليست لسوريا وحدها بل وللعراق وتركيا وإيران، وهذه هي لعبة خطيرة في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الأمريكيون يقومون كالعادة بخطوات من هذا النوع بهدف خلق فوضى يأملون أن تكون خلاقة، مضيفا: “هم بعيدون ولا يهتمون كثيرا بنتائج تصرفاتهم، لكن عواقبها قد تكون كارثية بالنسبة للمنطقة، إذا استمروا في تقديم النزعات الانفصالية”.
وتطرق لافروف بهذا الشأن إلى العقد الذي يتيح لشركة أمريكية تطوير وتحديث حقول النفط الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، واصفا إياه بأنه “انتهاك في غاية الجسامة لكافة مبادئ القانون الدولي التي يمكن تصورها”.
ويرى مراقبون أنه “رغم رجحان كفة علاقات حزب الاتحاد الديموقراطي مع الأميركيين، إلا أن صلاته مع الروس، لم تنقطع”.