سراب داعش , الوهم المتبدد في الصحراء !
منذ 4 سنوات وحتى اليوم وبعد ما أحدثه خنجر داعش المسموم في جسد الثورة السورية من غلو وتكفير و انحراف للفكر وإشغال لمعارك التحرير , تلاشت خرافة داعش “كالعهن المنفوش” و اندحر صبيانها “كالفراش المبثوث” , في صحارى ريف ادلب و حماة هائمين على وجوههم بعد أن فرّ أمراؤهم عبر الحدود إلى قواعدهم في العراق و إيران , أو عبر الطائرات المروحية العمودية التي انتشلتهم في اللحظات الأخيرة بعد انتهاء مهمتهم الخبيثة .
قدّم المسخ داعش الثورة السورية لأعدائها على طبق من ذهب , كيف لا وهو الكيان المخابراتي الذي تم صنعه لهذا السبب , و السبب الآخر هو جذب آلاف المقاتلين وتجنيدهم تحت لواء الفكر المنحرف والتكفيري لإجهاض ثورة السوريين و الالتفاف على مطالبهم في التحرر و العيش الرغيد من سطوة نظام القمع و الاستبداد .
تبددت خرافة داعش اليوم؛ وذابت كما الماء في الرمال , و أضحى مقاتلوها مشردين فارين بعد أن قصم الله ظهرها وقتل قادتها و أسقط رايتها وتحققت دعوة المتحدث باسمها أبو محمد العدناني عندما دعا عليها في تسجيل صوتي سابق , حيث قال : ” اللهم إن كانت هذه الدولة دولة خوارج , فاقصم ظهرها , واقتل قادتها واسقط رايتها ”
بقلم / عبد الكريم ليلى