شبكة حقوقية: 21 شخصاً قضوا بسبب التعذيب في سوريا خلال تشرين الأول 2017
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري حول حصيلة ضحايا التعذيب لشهر تشرين الأول، وثَّقت فيه استشهاد ما لا يقل عن 21 شخصاً بسبب التعذيب، 20 منهم في سجون قوات الأسد.
سجل التقرير استشهاد 206 شخصاً بسبب التعذيب على يد جميع الأطراف في سوريا منذ مطلع عام 2017، كما وثّق استشهاد 21 شخصاً بسبب التعذيب في تشرين الأول، بينهم 20 على يد قوات الأسد، و1 على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
ووفق التقرير فإنَّ محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 8 أشخاص، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 4 في ريف دمشق، 4 في حلب، 2 في إدلب، 1 في حماة، 1 في حمص، 1 في الرقة، من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب طالبان جامعيان، طالب، مهندس.
أكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، كما أكَّد التقرير أنَّ فصائل في المعارضة المسلحة، مارست أفعال تعذيب تُشكِّل جرائم حرب.
وطالب التقرير مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها، كما أوصى الضامن الروسي بضرورة ردع نظام الأسد عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسرياً.