صحيفة روسية : موسكو وواشنطن يقايضون عناصر تنظيم الدولة “الوثائق والمعلومات مقابل الحياة”
نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية تقريرا، أكدت فيه أن الولايات المتحدة ، إلى جانب عدد من الخبراء الروس، يوجهون العديد من التهم إلى موسكو ونظام الأسد وإيران في إبرام العديد من الصفقات مع عناصر تنظيم الدولة، ويأتي ذلك على خلفية السماح لهم بالخروج من دير الزور، مقابل الحصول على وثائق ومعلومات هامة متعلقة بالحرب السورية.
يتواصل التراشق بالتهم بين المعسكرين الشرقي والغربي حول التواطؤ مع تنظيم الدولة، وقالت الصحيفة، إن الأمريكيين قاموا بإجلاء أكثر من 20 قائدا رفيع المستوى تابعين لتنظيم الدولة ومقربين من واشنطن من منطقة النزاع في دير الزور، الأمر الذي سيساهم في نجاح العملية الهجومية التي ينفذها نظام الأسد في دير الزور شرق سوريا.
بينما اتهم الأميركيون نظام الأسد وطهران وموسكو بالتواطؤ مع عناصر التنظيم المتمركزين على الحدود اللبنانية.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل ما يسمى وزير الحرب في تنظيم الدولة، غولمرود حليموف، أصيل طاجيكستان، الذي كان تابعا للوحدات الخاصة في بلاده قبل الانضمام لصفوف التنظيم. وفي حين تم الإبلاغ عن وفاة هذا الأخير مرارا وتكرارا، وتم تكذيب الخبر.
وأفادت الصحيفة بأن إعلان وفاة أحد قادة التنظيم الهامين؛ على غرار أبي بكر البغدادي، يعد بمثابة أحد طرق التنافس بين الروس والأمريكان، فسقوط أحد القادة المهمين في التنظيم يعني امتلاك معلومات جديدة هامة فيما يتعلق بالحرب السورية.
وبينت الصحيفة أن التمكن من الحصول على وثائق هامة، علاوة على القبض على عناصر رفيعي المستوى في تنظيم الدولة، يعطي المزيد من الأدلة على تورط عدد من وكالات الاستخبارات الغربية في تشكيل مجموعات تابعة لها في صلب التنظيم.
وبحسب الصحيفة، ردا على الاتهامات التي تفيد بتورط الأمريكيين وحلفائهم مع عناصر التنظيم لتحقيق مآربهم، بدأت واشنطن في إجلاء عناصر هامة تابعين للتنظيم عبر الحدود اللبنانية السورية، حماية لأسرارها في هذه الحرب.
وأكدت الصحيفة أنه من الممكن القول إن إخلاء قادة التنظيم يجري في إطار اتفاقيات تحت عنوان “الوثائق مقابل الحياة”، أي أن نظام الأسد والقوات الروسية ستصل إلى دير الزور وسيسعون بالتأكيد للحصول على أهم الملفات والمعلومات التي في قبضة قادة التنظيم هناك.
وذكرت الصحيفة أنه في المستقبل القريب سوف تشهد المنطقة حربا ضروسا بين موسكو وواشنطن حول المعلومات والشخصيات الهامة في سوريا. وحتى الآن، تبذل الولايات المتحدة مجهودات هامة لتحرير عناصر التنظيم، ومنع وصول المعلومات إلى روسيا، بينما تحاول قوات العمليات الخاصة الروسية منع ذلك.