طائرات التحالف تستهدف رتلاً لميليشيات إيران في البادية السورية
للمرة الثانية في أقل من شهر، قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة رتلاً لميليشيات إيران في البادية السورية؛ قرب منطقة التنف الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وأكد مصدر إعلامي في فصيل “جيش أسود الشرقية” التابع للجيش السوري الحر، في تصريح لأورينت نت أن طائرات التحالف قصفت رتلاً لميليشيات إيران على بعد 55 كلم من منطقة التنف في البادية السورية.
وأشار المصدر إلى أن القصف طال دبابات وعربات عسكرية؛ مؤكدا مقتل نحو 15 عنصراً من ميليشيات إيران وجرح عدد آخر.
استهداف طائرات التحالف لميليشيات إيران قرب التنف؛ يأتي بعيد ساعات من استئناف فصائل من الجيش السوري الحر، معركة “الأرض لنا” التي أطلقتها قبل أيام في البادية السورية، وكبدت قوات الأسد وميليشيات إيران خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، كما شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات الأسد في ريف السويداء الشرقي وريف دمشق.
وأكد بيان مشترك لـ “جيش أسود الشرقية” وقوات “الشهيد أحمد عبدو” التابعة للجيش السوري الحر، أنها شنّت هجوماً واسعاً على مواقع قوات الأسد في ريف السويداء الشرقي وريف دمشق، وأحرزت تقدماً على محور كسارات الشحمة ومفرق جليغيم على أوتستراد دمشق.
كما ذكر التحالف الدولي: الرتل الذي دمره القصف مكون من ستين عنصراً ودبابة ومدفعية وأسلحة مضادة للطائرات ومركبات مسلحة
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من إلقاء طائرات التحالف الدولي مناشير ورقية على المناطق التي احتلتها قوات الأسد وميليشيات إيران في البادية، تطالب بعدم تجاوز حاجز (ظاظا) القريب من منطقة السبع بيار، والتي تبعد نحو 55 كيلومتراً عن معبر التنف الحدودي مع العراق.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت الشهر الماضي، رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة “الشحمي” على طريق دمشق- بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة “السبع بيار” المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر “التنف” الحدودي، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حينها أن الرتل العسكري الذي استهدفته طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا “تقوده إيران”، بينما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد إن “الضربات ضد الرتل العسكري كانت “إجراء وقائيا للقوات” ولن تتكرر إن “لم تتعرض القوات الأميركية لتهديد”.