عشرات العائلات تصل إدلب هاربة من عقيربات .. ولايزال آلاف المدنيين يواجهون الموت جوعاً وعطشاً
وصلت عشرات العائلات من المدنيين المحاصرين في منطقة عقيربات إلى ريف إدلب اليوم، بعد معاناة مريرة خلال رحلة نزوح شاقة منذ أشهر، وذلك عن طريق مهبين من أبناء المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة والمناطق المحررة بريفي إدلب وحماة.
ونقل ناشطون من أبناء المنطقة الشرقية أن العشرات من العائلات فقط، هي من استطاعت عبور مناطق سيطرة قوات الأسد التي تفصل بين منطقة الرهجان في المحرر ومنطقة عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، عن طريق مهربين قاموا بتأمينهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، اقتصرت على النساء والأطفال.
وذكرت المصادر أن العديد من العائلات وصلت إلى مركز استقبال ساعد في معارة الإخوان ٢٥ امرأة و٣١ طفلاً حالتهم الصحية والنفسية سيئة وخصوصا الأطفال الرضع، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بتأمينهم منذ لحظة دخولهم للمناطق المحررة ونقلهم لمخيمات الإيواء، أو لمناطق أخرى لهم فيها أقرباء.
ولاتزال الآلاف من العائلات في منطقة وادي العذيب والمناطق القريبة منه، تعاني الموت جوعاً وعطشاً وقصفاً بصواريخ طائرات الأسد وحلفائه، بعد أن تقطعت بهم السبل لأشهر عدة، لم تنجح كل المناشدات التي اطلقت لتأمين عبورهم إلى المحرر، يتعرضون لأكبر علمية إبادة إنسانية في التاريخ، وسط صمت دولي ومحلي مطبق.