فرات بوست: زهر الدين قضى برصاصة قناص في حي هرابيش مصدرها مواقع انتشار لقوات حزب الله وسهيل الحسن
قالت شبكة “فرات بوست” نقلاً عن مصادر في المستشفى العسكري بدير الزور، ومن مصدر آخر مقرب من قيادة قوات الأسد في دير الزور، بأن العميد عصام زهر الدين لم يقتل بانفجار لغم أرضي بسيارته في حويجة صكر بدير الزور كما أعلن النظام والروس صباح اليوم، بل قتل قنصاً في حي هرابش شرق مدينة دير الزور.
وأفادت المعلومات المتطابقة بحسب الشبكة بأن عصام زهر الدين قتل اليوم الأربعاء في الساعة الـ8 صباحاً في حي هرابش في الطريق المؤدي إلى منطقة حي حويجة صكر، بعد استهدافه بطلقة قناص استقرت في رقبته، ليتم إسعافه مباشرة إلى المستشفى العسكري الواقع في حي مساكن عياش غرب مدينة دير الزور، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المكان الذي جاءت منه الرصاصة، هي كمائن ميليشيا “حزب الله” في حي هرابش بالقرب من نهر الفرات، وكذلك قناصون من مجموعة العقيد سهيل الحسن، مرجحة أن تكون قناصة العقيد الحسن هي الجهة الفاعلة خاصة وأن خلافات كبيرة نشبت بين الطرفين منذ نحو أسبوع.
وكان وجه “مصطفى سيجري” مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم أصابه الاتهام في تصفية المجرم “عصام زهر الدين” لأوامر من الروس كبداية لعدة عمليات سوف تطال معظم قادة وأمراء الحرب المواليين لإيران والمعطلين للمشروع الروسي.
وأضاف سيجري أن روسيا تعمل على إعادة إنتاج الأسد وتصديره للمجتمع الدولي على أنه الرئيس الشاب المحارب للإرهاب والضامن الوحيد في الحفاظ على النسيج السوري، مشيراً إلى أن إيران تستخدم الأسد لإتمام الهلال الشيعي، وجعل سوريا منطلق للعمليات الإرهابية في المنطقة وترفض الاستقرار وتعمل على سحق مكونات الشعب السوري.
وختم بالقول: إن تصفية الروس للمجرم عصام زهر الدين أحد رجالات إيران تعتبر رسالة للعرب وبادرة حسن نية، وتشجيع للمعارضة بقبول بقاء الأسد مقابل تحجيم ايران.
مصادر عدة شككت في صحة المعلومات الواردة عن مقتله بانفجار لغم أرضي وأكدت أن “زهر الدين” تم تصفيته من قبل نظام الأسد بعد التصريحات الأخيرة والتهديدات التي أطلقها المجرم العميد عصام زهر الدين بحق المهجرين السوريين، والتي أثارت موجة انتقاد عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل صداها لداخل أروقة نظام الأسد، الذي دفع بزهر الدين للعدول عن تصريحاته وإخراج ما زح به نفسه أولا ونظامه في مأزق ربما يأخذ أبعاد أكثر من كونها تصريحات إعلامية.
شبكة شام