فيديو صادم.. عصابة لبنانية تختطف شاباً سورياً وتطلب فدية 50 ألف دولار
في تطور مقلق يعكس تفاقم حالة الفلتان الأمني في بعض المناطق اللبنانية، تعرض الشاب السوري يوسف سعيد الدهش للاختطاف على يد عصابة مسلحة.
يوسف، الذي ينحدر من قرية موزان في ريف دير الزور الشرقي، كان قد توجه إلى لبنان بحثًا عن فرصة عمل جديدة تُمكّنه من إعالة أسرته المتضررة بسبب الصراع المستمر في سوريا.
وفقًا للمصادر المحلية، فقد تم اختطاف يوسف أثناء تنقلاته داخل الأراضي اللبنانية، حيث اعترضت العصابة طريقه واقتادته إلى مكان مجهول.
تقول المصادر إنه وبعد يومين من الحادثة، تلقى أهل يوسف في سوريا اتصالاً من رقم مجهول يطالبهم بدفع فدية مالية كبيرة قدرها 50 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عن ابنهم.
والمفاجأة الصادمة بحسب المصادر فقد جاءت عندما ظهر يوسف في مقطع مصور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدا الشاب مرهقًا وعيناه معصوبتان، بينما يتحدث بصوت ضعيف، طالبًا من عائلته دفع الفدية لإنقاذه من أيدي الخاطفين.
كما أضاف في الفيديو، أن العصابة طلبت من عائلته التواصل معها عبر رقم هاتفه الشخصي لتنسيق عملية الفدية.
هذه الحادثة لاقت تفاعلاً واسعًا بين السوريين في الداخل والخارج، حيث أعرب العديد من النشطاء عن استيائهم من تكرار حوادث الخطف في لبنان، والتي تستهدف اللاجئين السوريين في كثير من الأحيان، بهدف الحصول على أموال الفدية.
من جهة أخرى، أبدت العائلة قلقها البالغ على مصير يوسف، حيث لا تملك المبلغ المطلوب، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها، وقد وجهت العائلة نداءً عاجلاً للسلطات اللبنانية للتحرك الفوري والعمل على إطلاق سراح ابنهم.
ولم تصدر حتى اللحظة أي تعليقات رسمية من السلطات اللبنانية بشأن الحادثة، بينما تتزايد المخاوف من أن تكون هذه العصابات جزءًا من شبكات إجرامية أكبر تستغل حالة الفوضى والانفلات الأمني لارتكاب جرائمها.
تسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر التي يواجهها السوريون، سواء داخل أو خارج بلادهم، وسط غياب الحماية القانونية والانفلات الأمني.
ويأمل ذوو يوسف ومعهم الكثير من السوريين، أن يتم الإفراج عنه في أقرب وقت، وأن تتخذ السلطات المعنية إجراءات صارمة ضد هذه العصابات التي تهدد حياة الأبرياء.