قوات الاسد تهدد باقتحام سجن حمص ومعتقلو السجن يستغيثون
أرسل معتقلو الرأي في سجن حمص المركزي اليوم رسائل استغاثة إلى أهلهم في الريف الشمالي وفي سوريا والعالم الإسلامي، يناشدونهم التدخل الفوري لوقف ما سموه “المجزرة” التي ربما ترتكب في حقهم بعد تهديد النظام باقتحام السجن وتصفية من فيه.
وقال أسامة أبو زيد، مدير مركز حمص الإعلامي، إن العميد بلال سليمان الصالح، مدير السجن المركزي، أرسل أعداداً كبيرةً من عناصر النظام الذين تسلقوا مبنى السجن، الذي يحوي على الأقل 500 معتقلاً سياسياً، وقطعوا عنهم الماء والكهرباء في خطوة تسبق الاقتحام.
وأكد أسامة أبو زيد صحة وتاريخ التسجيلات الصوتية التي خرجت من السجن المركزي اليوم والتي دعا فيها المعتقلون السياسيون أبناء بلدهم في حمص الشمالي ألا يساوموا على دمهم ويعملوا على تخليصهم من السجن الذي يعانون فيه ويل الذل والاعتقال، على حد وصفه.
“كهربا مافي ودوبنا عم نحسن بنعت صوت وننزل، لبسناكم عبايتنا يا عمي ها، مانكم إسلام؟ ما بدنا نموت بإيد العلوية،” قال أحد التسجيلات التي وصلت من داخل السجن باللهجة المحكية، وأكد صحتها مدير مكتب حمص الإعلامي.
وأشار الناشط جلال التلاوي، مضى على المعتقلين سنوات وهم داخل السجن المركزي، وهم يطالبون بدخول وفد للأمم المتحدة أو أي لجنة تمثل حقوق الإنسان للإطلاع على ظروفهم، مضيفا بأنهم (المعتقلون) لم ولن يقبلوا إلا بالخروج الكامل من السجن.
وأضاف التلاوي أن المعتقلين لن يسمحوا باقتحام السجن ولو كلفهم ذلك حياتهم، وطالبوا نظام الأسد بالكف عن التهديد والاستفزاز وسط حالة من التوتر التي تسود أرجاء السجن.
وكان المعتقلون في سجن حمص المركزي قد احتجوا عدة مرات ضد ما يسمى الاعتقال الإداري دون محاكمة أو توجيه تهمة إليهم، حيث تظاهروا وقفة عيد الفطر الماضي داخل السجن، وقاموا ببث المظاهرة مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجوا أيضا بمظاهرة داخل السجن، طالبوا فيها بإطلاق سراحهم أسوة بسجناء عدرا وسجن حماة المركزي