لبنان | 100 قتيل و400 جريح في تصعيد إسرائيلي.. إليكم آخر التطورات
أدت الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى في جنوب لبنان إلى مقتل 100 شخص وجرح أكثر من 400، وفقاً لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
شملت الضحايا وفقا للوزارة أطفالاً ونساءً ومسعفين، مما يزيد من وطأة الوضع الإنساني المتدهور.
وتقول مصادر لبنانية محلية، إن الجيش الإسرائيلي شن، فجر الإثنين، سلسلة جديدة من الغارات الجوية العنيفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه، حيث استهدفت الضربات مناطق وأودية في محافظة النبطية، بالإضافة إلى أنحاء عدة في منطقة صور.
تزامنت هذه الغارات مع تصعيد عسكري في منطقة البقاع الحدودية مع سوريا، حيث تلقت بعض العائلات في العاصمة بيروت ومناطق أخرى مكالمات تحذيرية عبر الشبكة الثابتة من مصدر إسرائيلي، تدعوهم لإخلاء أماكن وجودهم بشكل عاجل.
وذكرت الوكالة الرسمية اللبنانية أن مكتب وزير الإعلام تلقى اتصالات مشابهة، مما يعكس حجم التوتر والتهديدات في المنطقة.
في سياق متصل، دعا الجيش الإسرائيلي المدنيين في لبنان إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله، متوعداً بشن المزيد من الغارات المكثفة.
وقد وصف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي هذه الحملة بأنها “خطة تدميرية” تهدف إلى تدمير القرى اللبنانية، محذراً من أن العدوان الإسرائيلي المستمر هو بمثابة حرب إبادة.
رداً على التصعيد، دعت وزارة الصحة اللبنانية مستشفيات الجنوب والشرق إلى وقف العمليات غير الطارئة، نظراً لزيادة عدد الإصابات والحاجة الملحة لتقديم الرعاية الطبية للجرحى.
في المقابل، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي أن المدنيين يجب أن يبتعدوا عن المناطق التي تستخدم لأغراض عسكرية من قبل حزب الله، محذراً من أن هذا الأخير قد حول جنوب لبنان إلى منطقة حرب.
بينما يتصاعد القتال، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وسط تهديدات بأن أي طرف يهدد أمن إسرائيل سيتعرض لضربات.
وفي الوقت نفسه، يزداد القلق في لبنان من الأوضاع الإنسانية التي قد تتفاقم جراء هذه الأحداث، حيث يعيش السكان حالة من الرعب.