سقوط الأسد يُشعل خلافات حادة داخل الحرس الثوري الإيرانيأحمد الشرع: لن نتوانى عن محاسبة مجرمي الحرب في سورياإبراهيم ملكي يحذر: التدخل اللبناني عبر حزب الله في سوريا جريمة لن تمرالاقتصاد الحلبي في مرمى المعركة النقدية.. كيف سيحسم صراع العملتين في مستقبل سوق المدينةبعد السيطرة على حماة.. عملية “ردع العداون” تضع طريق إيران البري في مهب الريح“ردع العدوان” تدخل حماة وتُسقط أكبر معاقل النظامالعقيد ياسر عبدالرحيم: من أرض المعركة لن نتوقف حتى تحرير آخر شبر من أرضنا وتحرير آخر معتقلالجولاني يُحدد ملامح مستقبل حلبالمحامي والناشط السياسي “إبراهيم ملكي” يوجه رسالة إلى أهالي مدينة حلبنيويورك تايمز: الأسد رفض عروضاً مغرية قبل انطلاق معركة “ردع العدوان”بلينكن: الحرب السورية ستتسع إذا لم يُطلق الأسد عملية سياسية حقيقيةجبهة درعا السورية مهددة بالاشتعال.. ما خيارات الأردن للمواجهة؟الخارجية الأميركية: هذا هو الحل الوحيد في سوريامواجهة أميركية روسية ساخنة في مجلس الأمن حول سورياناسفة تستهدف حافلة عسكرية في ريف حمص.. إليكم التفاصيل

مخيم الهول: نساء عائدات للحياة

محمد كامل حسين

وكالة_ثقة

تُخيم ظاهرة القتل والخطف والاعتقال على سكان مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، والذي يضم ما يزيد عن 35 ألفاً من النازحين، جلهم من النساء.

وتتصدر حالات الفلتان الأمني والفوضى، وحوادث القتل، عند الحديث عن حال المخيم وقاطنيه، إذ قال مسؤولون في المخيم، في أيلول 2021، إن أكثر من 70 شخصاً قُتلوا خلال العام نفسه في المخيم.

يقول مصدر من داخل المخيم لـ”وكالة ثقة” إن فئة كبيرة -لايستهان بها- من النساء تضطر إلى الإقامة في المخيم نتيجة لحركة النزوح وفقدان المعيل، ولذلك يكون المخيم هو الخيار الوحيد والمؤلم أمامهم.

وأوضح أن معظم تلك النساء تحلم يوماً أن تعود لعيش حياتها الطبيعية، لا سيما أن معظمهن ينحدرون من المنطقة الشرقية، ولكن ظروفهم أجبرتهم أن يكون زوجات لعناصر تنظيم “داعش”.

يُشير المصدر إلى أنه عندما تعود تلك النساء إلى منازلها وحياتها الطبيعية، يُطلق عليهن “العائدات إلى الحياة”، فهو وصف دقيق للوضع، خاصةً بالنساء السوريات اللواتي يعودن إلى حياتهن الطبيعية في قراهن وبلداتهن.

زار المصدر مخيم الهول سابقًا، وأكّد على أنه وثّق مشاهد الخوف والكبت المروعة، مما يجعل عودة المرأة من المخيم إلى الحياة حدثًا ملموسًا في عمرها.

وأكد أن جميه النساء السوريات، خاصةً، كانت سعيدة للغاية بمغادرة المخيم، وتحكي العديد منهن قصصا مروعة عن المخيم، فيما تبقى روايات وقصص أخرى لم يتم الكشف عنها.

وأشار المصدر إلى رغبة النساء في العودة إلى الحياة الطبيعية، بعيدًا عن العنف والتطرف، وبحثًا عن الأمان والاستقرار، مشيراً انه على الرغم من الظروف القاسية، فإن النساء في مخيم الهول يظهرن عزيمة قوية على إعادة بناء حياتهن.

ولفت أنه مع كل امرأة تترك المخيم، تظهر قصة نجاة جديدة، تمثل رمزًا للأمل في تجاوز الصعاب والبدء من جديد.

ويضمّ مخيّم الهول 49 ألف شخص، من بينهم 2423 فرداً من عائلات عناصر تنظيم داعش المتحدّرين من نحو 60 دولة. ويقسم هؤلاء إلى ثلاث مجموعات رئيسية، فيمثّل العراقيون نصف سكان المخيم تقريباً مع 24.400 شخص، يليهم السوريون مع 17.200 شخص، نسبة قليلة جداً منهم من الرجال.

أمّا المجموعة الثالثة فيبلغ عدد أفرادها 7400 شخص من الأجانب، جميعهم من النساء والأطفال، ويقيمون في قسم خاص بهم في جنوب المخيّم. وقسم هؤلاء مغلق تماماً، ولا يُسمَح لهم بالاختلاط ببقيّة أقسام المخيّم.

يُذكر أنّ المخيّم يشهد بين فترة وأخرى عمليات أمنية لقوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع محاولات الفرار المتكرّرة من المخيّم.

زر الذهاب إلى الأعلى