مرتزقة وقطاع طرق تسلب أشجار الزيتون للمدنيين الأكراد في ناحية “ماباتا” بريف عفرين
مع قرب إنتهاء موسم قطاف الزيتون في منطقة عفرين ودخول فصل الشتاء، أقدم عدد من المسلحين الذين يدّعون انتمائهم للجيش الوطني السوري في منطقة عمليات “غصن الزيتون” في مدينة عفرين، على قطع عشرات أشجار الزيتون من أراضي المدنيين الكُرد.
وبحسب مصادر حصلت عليها وكالة ثقة، فإن مجموعة من العناصر المسلحة أقدمت، أمس الخميس، على قطع ما يقارب 75 شجرة زيتون، عائدة ملكيتها للمواطن الكردي “رمزي رشيد” في قرية “حبو” التابعة لناحية ماباتا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
ووفقاً للمصادر فإن العناصر المسلحة ادعوا انتمائهم للجيش الوطني السوري، وأن حجتهم في قطع تلك الأشجار هي لعائدية ملكيتها لأحد مرتزقة “قسد”، وفق وصفهم، في وقت يقطن مالكي الزيتون في ناحية “ماباتا”.
ويتخوف المدنيين الكرد في مدينة عفرين مواجهة العناصر المسلحة التي تدعي انتمائها للجيش الوطني في شمال حلب، بسبب عدم تواجد أبنائهم في المدينة، وهجرتهم في معظمهم خارج البلاد وانتماء البعض الآخر لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وسبق أن أقدمت مجموعة من المسلحين يدعون أيضا انتمائهم للجيش الوطني، منذ حوالي سبعة أيام، بإقتلاع ما يقارب 200 شجرة زيتون عائدة ملكيتها لعائلة المواطن الكردي “علي حنان خليل ” من اهالي قرية قزلباش التابعة لناحية بلبلة بريف عفرين شمال حلب.
ويرى السكان في مدينة عفرين وريفها أن الواقع الأمني في المنطقة يتدهور بشكل كبير وحالات القتل والخطف وعمليات التفجير في تزايد، الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من العائلات تغادر المدينة وأريافها بسبب انعدام الأمن.