مركز زردنا الصحي مهدد بالإغلاق.. آلاف المدنيين والنازحين في ريف إدلب بلا خدمات طبية
يواجه مركز زردنا الصحي في ريف إدلب خطر الإغلاق بعد توقف الدعم المالي الذي كان يموله، مما يعرض حياة آلاف المدنيين والنازحين للخطر نتيجة فقدانهم للخدمات الطبية الأساسية.
ويعد المركز أحد أهم المنشآت الصحية التي يعتمد عليها السكان في المنطقة لتلبية احتياجاتهم الصحية اليومية.
وفق مصادر مطلعة، فإن المركز يقدم خدمات طبية شاملة تشمل العلاج الأساسي للمرضى، متابعة حالات الأمراض المزمنة، ورعاية الأطفال والنساء.
تقول المصادر إنه ومع غياب الدعم المالي، بات المركز عاجزاً عن توفير الأدوية والمعدات اللازمة، مما أدى إلى تقليص عدد الخدمات المقدمة وتخفيض ساعات العمل، في حين يحذر الأطباء من أن الإغلاق الكامل سيصبح حقيقة واقعة قريباً إذا لم يتم إيجاد حلول سريعة.
يقول أبو أحمد، أحد النازحين الذين يعتمدون على المركز في علاج أسرته: “هذا المركز هو الملجأ الوحيد لنا، فنحن لا نستطيع تحمل تكاليف العلاج في العيادات الخاصة. إذا أُغلق، لن نتمكن من الحصول على الأدوية أو العلاج لأطفالنا”.
أما أم خالد، وهي من سكان البلدة، فتضيف: “ابني يعاني من الربو، ويحتاج إلى متابعة شهرية في المركز، فمع توقف الدعم يعني أنه لن يحصل على العلاج الذي يحتاجه، وهذا قد يعرض حياته للخطر”.
وفي شهادة أخرى، يوضح أحد الأطباء العاملين في المركز، رفض الكشف عن اسمه: “نعمل في ظروف صعبة جداً، ومع توقف الدعم أصبح من المستحيل تأمين حتى المستلزمات الطبية الأساسية، واليوم نحن نخشى أن يتفاقم الوضع إذا استمر هذا الحال”.
مع غياب أي تحرك سريع لإنقاذ المركز، تزداد المخاوف بين السكان الذين يعتمدون عليه بشكل كبير لتلبية احتياجاتهم الطبية، وسط دعوات للمنظمات الإنسانية والجهات المانحة للتدخل الفوري لتوفير التمويل اللازم لاستمرار عمله.