مقرات وحواجز مخابرات الأسد في درعا تحت مرمى نيران الثوار
عادت العمليات الخاطفة للثوار في محافظة درعا على مواقع النظام، حيث شنوا ﻫﺠﻮﻣﺎً ﻣﺴﻠﺤﺎً ﻋﻠﻰ مقر المخابرات الجوية في مدينة “داعل”، مستهدفين المقر الأمني بالأسلحة الخفيفة، عقب حملة تمزيق صور بشار الأسد في الطرقات العامة والمحال التجارية في المدينة.
وذكر الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أبو محمود الحوراني، لموقع “حرية برس”، أن مجموعة مجهولة هاجمت مقر المخابرات الجوية في مدينة “داعل”، بريف المحافظة، ولم يُعرَف إذا ما كان هناك إصابات في صفوف عناصر المقر.
وأضاف الحوراني أن مجهولين آخرين سبق لهم أن أطلقوا النار على حاجز “المجبل” التابع لقوات الأسد، في شرقي بلدة “محجة” في ريف محافظة درعا.
وكان مجهولون قد كتبوا قبل يومين على جدران المدارس في مدينة “داعل” في ريف درعا، عبارات مناهضة لنظام الأسد، ما أدى إلى استنفار عناصر فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية في المدينة.
واستعاد الريف الشرقي للمحافظة في الأسبوع الماضي، بريقه الثوري، حيث شن مجهولون هجوماً مسلحاً استهدفوا بالرشاشات وقذائف RPG، حاجزاً لقوات الأسد في بلدة “ناحتة” بريف درعا.
ودعت “المقاومة الشعبية” بدرعا في بيانٍ لها صدر يوم أمس الأحد، الشباب السوريين للانضمام إلى صفوفها لإكمال مسيرة الثورة ضد نظام الأسد، بعد غدر النظام ونكثه العهود والمصالحات، مناشدةً الشباب في سورية إلى “متابعة الطريق في دفع الظلم عن المظلومين، وإكمال مسيرة طريق الحرية الذي بُذل في سبيله دماء ومعتقلون ومكلومون”.
وكانت وتيرة الاحتجاجات ضد ممارسات قوات النظام وأجهزته الأمنية في مدينة درعا، قد انتقلت يوم الثلاثاء الماضي، من مرحلة الكتابة على الجدران، إلى العصيان المدني رفضاً لعمليات التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام.
وشهدت محافظة درعا في الفترة الماضية، قبيل البدء بعمليات خاطفة ضد مقرات النظام من قبل مجهولين، ظهور كتابات جديدة على الجدران تتوعد نظام الأسد وتهدد بقاءه فيها، حيث تصاعد الحراك الثوري في درعا منذ الشهر الماضي بالرغم من القبضة الأمنية الشديدة التي فرضها نظام الأسد.