مليشيات قسد قد تنحسب من معركة الرقة
حذّرت ما تسمى “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) التي تشكل ميليشيا “الوحدات” الكردية عمودها الفقري، من مواجهة عسكرية “قوية ومفتوحة”، في حال شن الجيش التركي عملية عسكرية على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك مع تصاعد التهديدات التركية، حول إطلاق معركة جديدة وشيكة داخل الأراضي السورية، على غرار عملية “درع الفرات”.
ونقلت وكالة “رويترز”، الخميس عن “ناصر حاج منصور” مستشار ميليشيات “قسد” تأكيده بأن تلك الميليشيات اتخذت قراراً بمواجهة الجيش التركي إذا حاول “تجاوز الخطوط المعروفة في منطقة عفرين”، وفق قوله.
واعتبر منصور أن “هجوم الجيش التركي على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية يضر كثيراً بمعركتها لإجبار تنظيم الدولة على الانسحاب من مدينة الرقة، من خلال إبعاد مقاتلي القوات عن الخطوط الأمامية بالمدينة، متوعداً في الوقت نفسه “بمواجهات مفتوحة وقوية مع القوات التركية”.
يأتي ذلك، مع توارد الأنباء حول انسحاب رتل عسكري من القوات الروسية من معسكر قرية “كفر جنة” شرق مدينة عفرين التي تسيطر عليها ميليشيا “الوحدات” الكردية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD).
وبالتزامن مع الانسحاب الروسي، رصد ناشطون تحرك تعزيزات عسكرية تركية (مدرعات ودبابات) من ولاية هاتاي التركية إلى الحدود السورية.
وكانت المدفعية التركية، قد استهدفت مواقع ميليشيا “الوحدات” الكردية في جبل برصايا والشيخ عيسى ومرعناز وتل رفعت وسد الشهباء، شرقي عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وذلك على وقع دخول تعزيزات عسكرية تركية جديدة تمركزت جنوبي وغربي إعزاز، شملت مدرعات ودبابات، وعربات عسكرية ثقيلة.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي، “ويسي قايناق” قد شدد قبل يومين على ضرورة تطهير منطقة عفرين من الإرهاب، في إشارة إلى ميليشيا “الوحدات” الكردية.
يشار أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ألمح بأن بلاده مستعدة لبدء عملية مماثلة لـ”درع الفرات” شمال سوريا قريباً، حيث قال “كما حررت القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر 2000 كيلومتر شمالي سوريا، فإنها ستفعل الشيء نفسه في الفترة المقبلة”.