منظمات مدنية سورية تطالب التحالف الدولي بعدم استهداف المدنيين
أصدرت 17 منظمة مدنية سورية، بياناًحمل اسم “ورقة موقف حول ديرالزور” يطالبون قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بأن تضع احترام حقوق الإنسان الأساسية على رأس أولوياتها.
وذكر البيان أنه “تمّ توثيق مقتل ما لا يقل عن (329) مدنياً بسبب الغارات الجوية المكثّفة على مناطق مختلفة في محافظة دير الزور منذ بداية شهر آب 2017، وحتى نهاية شهر أيلول 2017، بينهم: 81 طفلاً و59 امرأة، حيث كانت قوات الأسد والقوات الروسية مسؤولة عن سقوط العدد الأكبر من القتلى المدنيين”.
وأردف البيان أن “العمليات العسكرية في محافظة دير الزور تتسبب بموجة نزوح غير مسبوقة، ومقتل مئات المدنيين نتيجة القصف الجوي من قبل قوات نظام الأسد والروسية وقوات التحالف الدولي”.
وأشارت المنظمات في بيانها إلى أن مدن وقرى وبلدات محافظة دير الزور تعيش سلسلة عمليات عسكرية رهيبة، خاصة بعد تصاعد وتيرة الغارات الجويّة والسباق للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
كما أكد البيان على أن ” قرى وبلدات كاملة جنوب نهر الفرات باتت شبه خالية من السكان، وباتت نسبة الدمار في المنازل والمحال التجارية تفوق الـ40 % سواء بشكل كلّي أو جزئي”.
وشددت المنظمات في بيانها على أنه “ينبغي على القوات المهاجمة ضمان عدم مشاركة الأطفال لأي غرض كان خلال العمليات العسكرية، وفتح ممرات آمنة من أجل خروج المدنيين إلى مخيمات تحترم كرامة الإنسان وضمان عدم تقييد حركة النازحين”.
وطالب بيان المنظمات قوات التحالف الدولي والمتعاونين معها بالالتزام بقوانين الحرب أثناء العمليات العسكرية، وبذل جميع الاحتياطات من أجل تفادي سقوط قتلى مدنيين، والتحقيق بكل شفّافية في الغارات والهجمات التي وقع فيها ضحايا من المدنيين.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ارتكاب سلسلة من المجازر الوحشية التي خلّفت عشرات الشهداء، وحمّل مسؤوليتها الاحتلال الروسي وكيان الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية وتنظيم “داعش”.
ودعا الائتلاف الوطني مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، وسَوْق مرتكبيها إلى العدالة، وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الحقيقية والجهات التي خططت وساعدت على انتشاره