ميليشيات قسد تقترب من إطباق الحصار على الرقة
تمكنت ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بزعامة ميليشيا “الوحدات” الكردية، اليوم الأربعاء، من الاستيلاء على مناطق استراتيجية جديدة في مدينة الرقة، وهو ما يجعلها تقترب من محاصرة تنظيم الدولة من جهات المدينة الأربع.
وأفاد ناشطون أن “قوات سوريا الديمقراطية” استولت على “الجسر الجديد، وكسرة شيخ، وكسرة الفَرَج، المقص، ومعسكر الطلائع” جنوب مدينة الرقة، وذلك بعد انسحاب تنظيم “الدولة”.
وأشارت المصادر إلى التقدم الجديد لقوات سوريا الديمقراطية تكون قد اقتربت من إغلاق الجهة الجنوبية من المدينة وإطباق الحصار على تنظيم الدولة من جهات المدينة الأربع.
مجزرة للتحالف وأخرى لقسد
من جهة أخرى، شنت طائرات التحالف الدولي، غارات جوية استهدفت “مساكن الادخار” الواقعة وسط الرقة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء ستة شهداء إصابة 10 آخرين.
كذلك ارتقى 3 شهداء من عائلة واحدة بينهم طفلة وأُصيب عدّة أشخاص بجروح بعضهم بحالات حرجة، إثر قصف مدفعي لميليشيات “قسد” استهدف منازل المدنيين في تجمع للأحياء السكنية قرب مسجد “الإمام النووي” وسط مدينة الرقة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من استيلاء “قوات سوريا الديمقراطية” على سوق “الهال” شرقي الرقة، و وصلولها إلى الأطراف الشرقية لحي الرميلة، بعد أن استيلائها على تلي البيعة والمقبرة.
هذا وتستولي قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل ميليشيا “الوحدات” الكردية عمودها الفقري، على أحياء الصناعة والمشلب والسباهية في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، و حيي الرومانية وحطين في الجهة الغربية للمدينة، وذلك منذ انطلاق معركة اجتياح الرقة في 6 من الشهر الحالي، بدعم من التحالف.
وعلى خط مواز، تعمل قوات سوريا الديمقراطية على قطع الطريق على قوات الأسد للتقدم نحو الرقة من جهتها الجنوبية؛ حيث باتت الأخيرة على بعد 30 كيلو متراً جنوب غرب الرقة؛ بعد سيطرتها على مساحات واسعة على حساب تنظيم الدولة في ريف الرقة الجنوبي الغربي، والتي كان آخرها منطقة الرصافة “الاستراتيجية”.
وكانت (قسد) قد اتهمت قبل أيام قوات الأسد بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة، وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات.