ناشط سوري يعرض أسماء المعتقلين في سجون الاسد بمتحف هولوكست
عرض ناشط سوري أسماء معتقلين في سجون نظام الأسد، داخل متحف الهولوكوست في العاصمة الأمريكية واشنطن، بهدف تعريف العالم بما شاهده أثناء فترة اعتقاله من أعمال وحشية يرتكبها عناصر المخابرات بحق المعتقلين.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريراً حول ما قام به الناشط منصور العمري، من تقديم “خمس قصاصات من القماش البالي”، كُتب عليها أسماء عدد من رفاقه المعتقلين في سجن “الفرقة الرابعة” التابعة لنظام الأسد، وهو المكان الذي كان قد أمضى فيه عاماً رهن الاعتقال.
وقال العمري إن الأسماء المكتوبة على قطع القماش، كان رفاقه المعتقلون قد كتبوها بدمائهم أثناء فترة اعتقاله معهم، موضحاً أنه تمكن من تهريبها من سجون النظام بعد أن تم إطلاق سراحه، حسب مانقلت الصحيفة عنه.
ولفت العمري الذي يعيش حالياً في السويد، إلى أنه تمكن من تهريب قصاصات القماش من خلال إخفائها في قميص، مضيفاً إنه كان أول من تم الإفراج عنه من بين رفاقه.
ومن جهتها قالت جاين كلينغر رئيسة علماء الآثار في المتحف، إن فريقها “يتطلع إلى بناء صناديق خاصة بغية الاحتفاظ بهذه الوثائق، وربما ستكون من زجاج شبكي مزود بأضواء فوق بنفسجية”.
فيما عبّر العمري عن آماله في أن يحافظ المسؤولون عن المتحف على أسماء رفاقه المعتقلين البالغ عددهم 82 سجيناً، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بين زوار المتحف في واشنطن بشأن الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ عام 2011.
والناشط منصور العمري هو صحفي ومترجم سوري، عضو رابطة الصحفيين السوريين، ساهم في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية مع بداية الثورة السورية، وعمل في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير حين تم اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الجوية من مكتبه في العاصمة السورية دمشق، وبعد الإفراج عنه في شباط 2013 استمر بتوثيق الانتهاكات في سورية وانضم فيما بعد إلى منظمة (مراسلون بلا حدود).