روسيا: لن نسلم الأسد للجنائية الدولية بعد منحه اللجوء السياسيبايدن يحث هيئة تحرير الشام على التنحي وتشكيل حكومة انتقالية تمثل الشعب السوريعائلات الأسد ومخلوف في بيروت.. تفاصيل هروب كبار المسؤولينسقوط الأسد يُشعل خلافات حادة داخل الحرس الثوري الإيرانيأحمد الشرع: لن نتوانى عن محاسبة مجرمي الحرب في سورياإبراهيم ملكي يحذر: التدخل اللبناني عبر حزب الله في سوريا جريمة لن تمرالاقتصاد الحلبي في مرمى المعركة النقدية.. كيف سيحسم صراع العملتين في مستقبل سوق المدينةبعد السيطرة على حماة.. عملية “ردع العداون” تضع طريق إيران البري في مهب الريح“ردع العدوان” تدخل حماة وتُسقط أكبر معاقل النظامالعقيد ياسر عبدالرحيم: من أرض المعركة لن نتوقف حتى تحرير آخر شبر من أرضنا وتحرير آخر معتقلالجولاني يُحدد ملامح مستقبل حلبالمحامي والناشط السياسي “إبراهيم ملكي” يوجه رسالة إلى أهالي مدينة حلبنيويورك تايمز: الأسد رفض عروضاً مغرية قبل انطلاق معركة “ردع العدوان”بلينكن: الحرب السورية ستتسع إذا لم يُطلق الأسد عملية سياسية حقيقيةجبهة درعا السورية مهددة بالاشتعال.. ما خيارات الأردن للمواجهة؟

هل يتحقق حلم توحيد الجيش الحر الذي نادى به جميل الصالح في 2015؟

في خضم الثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد، طرح ناشطون سؤالًا مهمًا حول مستقبل الفصائل الثورية في شمال غربي سوريا، وهو: (هل يمكن تحقيق حلم توحيد الجيش الحر تحت قيادة واحدة كما طلب الرائد جميل الصالح في نهاية 2015؟).

ففي ديسمبر 2015، طرح الرائد جميل الصالح، قائد جيش العزة، رؤية استراتيجية لتوحيد صفوف الفصائل الثورية في سوريا.

وشدد حينها على أن هدف هذه الفصائل يجب أن يكون إسقاط النظام السوري أولًا، ثم توحيد الصفوف بعد سقوطه في “جيش سوريا المستقبل”.

ولكن مع مرور السنوات، بقيت هذه الدعوة محط تساؤل، فهل تحققت تلك الرغبة بعد ما يزيد عن عقد من الثورة السورية؟

يؤكد مراسلو وكالة ثقة الذين يلتقون العديد من القادة في منطقة إدلب وشمال حلب بشكل دوري، أن هذا السؤال لا يزال يشغل عقول العديد من القادة العسكريين في صفوف المعارضة السورية.

يقول المحلل العسكري فرات الشامي في حديثه لوكالة ثقة إن توحيد فصائل الجيش الحر في سوريا لم يكن يومًا أمرًا سهلاً. فقد تحققت بعض التوجهات نحو هذا الهدف، لكن الواقع على الأرض كان مليئًا بالتحديات.

وأضاف: “لقد اندمجت عدة فصائل في مناطق معينة، خاصة في الريفين الشمالي والشرقي لحلب، لكن هذه الاندماجات كانت غالبًا تتم في إطار التنسيق لمواجهة العدو المشترك: نظام الأسد، ورغم الجهود المبذولة، لم يتحقق التوحيد الشامل كما كان الصالح يتمنى، إذ تتفاوت الأهداف بين الفصائل، ولا تزال هناك اختلافات سياسية وعسكرية حول كيفية إدارة المرحلة المقبلة، خصوصًا بعد سقوط الأسد”.

وأوضح الشامي أن التحديات العسكرية واللوجستية كانت من العوامل الرئيسية التي عطلت تحقيق توحيد الفصائل. فالتدخلات العسكرية من قبل قوات الأسد بدعم من روسيا، إضافة إلى استمرار الهجمات على مناطق المعارضة، دفعت الفصائل إلى التنسيق بشكل مؤقت لمواجهة هذه الهجمات. ورغم نجاح التنسيق على بعض الجبهات، إلا أن التوحد الكامل بقي مستعصيًا.

وأشار الشامي أيضا إلى أن الأوضاع السياسية المعقدة على الساحة السورية تلعب دورا كبيرا في عرقلة التوحد. فكل فصيل يحمل أجندته الخاصة، والبعض يرتبط بداعمين إقليميين ودوليين، مما يجعل فكرة التوحد تحت قيادة واحدة أمرًا صعبًا.

في الوقت نفسه، كانت هناك دعوات من بعض القادة العسكريين لتحسين التنسيق بين الفصائل، لكن هذه الدعوات لم تجد دائمًا استجابة إيجابية بسبب غياب رؤية واضحة ومشتركة. مشيرًا إلى أنه رغم هذه التحديات، بقيت دعوة الصالح صالحة حتى اليوم، فالفصائل التي تجمعها الأهداف المشتركة في إسقاط النظام السوري لا تزال تتمسك بالأمل في تحقيق الوحدة بعد سقوط الأسد.

واختتم قائلاً: “في ظل تنامي العمليات العسكرية المشتركة بين بعض الفصائل، يبقى الأمل في توحيد الجيش الحر في المستقبل بعيدًا لكنه ليس مستحيلاً”.

ولا يزال الأمل قائمًا، ومعه يبقى سؤال واحد: هل بالفعل يمكن تحقيق توحيد حقيقي لجميع فصائل الجيش الحر؟

زر الذهاب إلى الأعلى