أحمد الشرع: تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة لأجيال قادمة
في تصريحات مثيرة تحمل رؤى مستقبلية لمرحلة ما بعد تحرير سوريا، أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن تحرير البلاد لا يمكن أن يُنسب لشخص واحد، بل هو نتاج تضحيات شعبية عظيمة.
وأضاف: “لا أعتبر نفسي محرر سوريا، فكل من قدم تضحيات كان جزءًا من تحرير البلاد”.
وأشار الشرع إلى أن تحرير سوريا لا يقتصر على الداخل السوري، بل يمتد ليكون ضمانًا لأمن المنطقة والخليج لعقود قادمة، معتبراً التصريحات السعودية الأخيرة بشأن سوريا خطوة إيجابية تُمهّد لتعاون عربي شامل.
وفيما يخص العملية السياسية، أوضح الشرع أن سوريا أمامها مراحل متعددة قبل اختيار رئيس جديد، مشيراً إلى أن تنظيم الانتخابات قد يستغرق حوالي أربع سنوات، بينما قد تستغرق كتابة الدستور ثلاث سنوات.
وأكد أن مؤتمر الحوار الوطني سيكون شاملاً لكل أطياف المجتمع السوري، مشددًا على أنه سيتم الإعلان خلاله عن حل هيئة تحرير الشام، بما يضمن وحدة الصف السوري.
وحول العلاقات الإقليمية والدولية، عبّر الشرع عن أسفه لسياسات إيران في سوريا، وقال: “كان على إيران الاصطفاف مع الشعب السوري بدلاً من التدخل ضد إرادته، وآمل أن تعيد حساباتها تجاه تدخلاتها في المنطقة”.
كما أشار إلى وجود لجان قانونية ستدرس مسألة طلب تعويضات من دول أو جماعات كانت سببًا في معاناة الشعب السوري.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، أوضح الشرع أنه لا يريد لروسيا أن تخرج من سوريا بطريقة لا تليق بعلاقتها التاريخية مع البلاد، معرباً عن أمله في تعاون بنّاء يحترم سيادة سوريا ويعيد ترتيب العلاقات على أسس سليمة.
واختتم الشرع حديثه بالحديث عن التحديات الداخلية، مؤكدًا أن سوريا بحاجة إلى عام كامل لبدء ملاحظة تغييرات خدمية جذرية تخفف من معاناة المواطن اليومية، وتفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية.