أنس العبدة: موضوع انضمام “مسد” إلى هيئة التفاوض يتحقق بشرط واحد
قال رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، أنس العبدة، أمس الجمعة، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إن موضوع انضمام مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” إلى الهيئة رسميا لم يتم طرحه بعد.
وأوضح العبدة خلال حديثه، على أنه بالإمكان بحق تلك القضية بشرط تخلي وفك ارتباط المجلس الديمقراطي عن حزب العمال الكردستاني PKK.
وأضاف: “إذا كان الحديث عن وجود المكون الكردي في الهيئة، فهو فعلا موجود وله دوره وصوته.. أما إذا كان الحديث عن وجود مسد ككينونة سياسية، فإن هذا الموضوع لم يُطرح في الهيئة رسميا حتى اللحظة، وانضمام مسد إلى الهيئة أمر يمكن بحثه بعد أن تتخلّى مسد عن ارتباطاتها بحزب العمال الكردستاني”، وفق قوله.
وتابع العبدة: “…وتُخرج عناصر الكردستاني الأجانب من سوريا، وتلتزم بوحدة سوريا جغرافيا، وأهداف (الثورة السورية)، وتتخلى عن أي مخططات لتشكيل إدارة ذاتية بها أو أجندات انفصالية. أريد أن أقول إن العرب والأكراد والآشوريون والسريان، بكافة طوائفهم، هم سوريون، سقفهم سوريا الموحدة، وسوريا التي تحفظ حقوق الجميع دون تمييز، هذا هدفنا”.
وكان بحث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، التحضيرات الجارية للجلسة القادمة للجنة الدستورية السورية وذلك باتصال هاتفي.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها أن المكالمة التي جرت الجمعة بمبادرة أممية، تناولت بالتفصيل المسائل المتعلقة بتنظيم وعقد الجلسة الخامسة للجنة الدستورية والتي ستستضيفها جنيف في 25-29 يناير “كانون الثاني” الجاري.
وأشار البيان إلى أن هذه المشاورات جاءت مع التركيز على أهمية مواصلة الحوار السوري-السوري الشامل بمساعدة الأمم المتحدة، حيث تم التأكيد على غياب أي بديل عن المضي قدما في التسوية الشاملة للأزمة السورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وذكر البيان أن الطرفين أعربا عن استعدادهما لمواصلة تنسيق جهودهما بما يخدم تهيئة الظروف البناءة في المشاورات بين السوريين.
وكان أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أمس الجمعة، أن نجاح اللجنة الدستورية ضروري كي تكون مدخلا لبناء ثقة بين الأطراف للتوصل لحل سياسي.
وذكر في تصريحات صحفية، إن ما حققناه حتى الآن في سوريا “مخيب للآمال” ولم يتم التقدم في ملف المفقودين والمختطفين.