أردوغان يؤكد انتصار المقاومة بغزة وفشل مشروع تقسيم سورياالشرع يلتقي كريم خان.. هل تدق الجنائية الدولية آخر مسمار في نعش نظام الأسد البائد؟طلاء جدران أحد السجون.. عمل ممنهج لطمس جرائم الأسد فماهي القصة؟أحمد الشرع يلتقي الملياردير السوري وفيق سعيد.. من هو؟ما الذي جرى في ريف القرداحة؟وزير النفط السوري: سنبدأ التنقيب عن النفط والغاز في مناطق جديدة خلال أقل من شهراستقالة مصطفى كواية بعد أيام من انتخابه رئيسًامواقف الفنانين السوريين بين الولاء للنظام وتغيير المسار بعد انتصار الثورةارتفاع حاد في الرسوم الجمركية عبر المعابر السوريةمرتضى منصور يهاجم الإعلاميين المصريين بسبب موقفهم من القيادة السوريةجنرال إيراني يتهم روسيا بالتقصير في دعم الأسد وتسهيل الهجمات الإسرائيليةاجتماع أوروبي أميركي في روما حول الوضع في سوريا“أجاك الدور يا دكتاتور” يتصدر مواقع التواصل في مصر بعد انتصار الثورة السوريةقرار قضائي بإعادة ملاحقة الموقوفين الفارين من السجونحقول النفط السورية.. تراجع كارثي وأمل في الإحياء

“إدلب” محطة صراع روسية تركية.. فهل تبدأ الحرب؟

تمثل التصريحات السياسية والأحداث الميدانية في منطقة إدلب السورية “منعطفا خطيرا” بين أطراف الصراع “تركيا – روسيا”، والذي قد ينعكس بشن عملية عسكرية واسعة النطاق، تهدم جميع الاتفاقيات السابقة بين الدول الضامنة، وتحمل مخاطر لا تتحمل قدرتها أنقرة وموسكو وقد تفتح الحرب أبوابها في المنطقة على مصرعيها، دون أي مراعاة من جميع الأطراف حول مصير ملايين المدنيين شمال غرب سوريا من جهة، ومخاطر الانتشار الكبير لفيروس كورونا من جهة أخرى، والذي بدأ يأخذ منحة تصاعدية وخطيرة في إدلب وحلب.

وبدأت تسير تلك الأحداث عقب الاجتماعات الثنائية بين تركيا وروسيا في العاصمة التركية أنقرة، والتي ترافقها تصعيد روسي ميداني في محافظة إدلب تمثل في عودة الغارات الجوية على منطقة خفض التصعيد، مع قيام النظام السوري بالحشد لتظاهرات ضد النقاط العسكرية التركية الخاضعة لسيطرة النظام بريف حماة وإدلب.

وتلخص الإجتماع الأخير بين الجانبين الروسي والتركي وفق مصادر روسية، أن موسكو حاولت إقناع أنقرة بإعادة النظر في عدد قواتها المنتشرة في إدلب، بالإضافة إلى حجم العتاد الحربي الثقيل المتواجد هناك، وهو ما لم توافق عليه أنقرة، وهو ما أكّده وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، خلال لقاء أجرته وكالة CNN، حول إمكانية انتهاء العملية السياسية في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، وتأكيده على أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة لم تكن “مثمرة للغاية”.

الدوريات والابتزاز الروسي
تستخدم روسيا دوريات “M4” كورقة ابتزاز روسية ضد تركيا، وما إن تسير القوتين “الروءية التركية” دورية مشتركة على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية”، لتعلن تعليق سير هذه الدوريات من قبلها، ليتبعه عقب ساعات قليلة بتصعيد جديد من قبل قوات النظام.
وتعتبر هذه الخطوة “تعليق الدوريات” بين الحين والآخر، أن تفتح باب التكهن حول عودة الخلاف بين الطرفين حول إدلب، وربما ملفات أخرى باتت توضع في حزمة أو سلّة واحدة على طاولة التفاوض بين الروس والأتراك.
وبناء على تلك المعطيات، المتمثلة بتصعيد قوات النظام على الأرض وتعليق الروس المشاركة في الدوريات، بات من الواضح أن موسكو تستخدم مشاركتها في الدوريات المشتركة أو عدمها، لتمرير رسائل رضاها أو غضبها من سير العلاقة مع أنقرة، سواء في إدلب أو غيرها.

أوضاع إنسانية صعبة
بتخوف آلاف المدنيين في الشمال السوري من عودة العمليات العسكرية البرية لقوات النظام بالتزامن مع التصعيد الجوي والبري التي تشهده المنطقة الممتدة من جبل الزاوية بريف إدلب إلى قرى منطقة الساحل بريف اللاذقية، والذي ترافق مع تحذير فريق منسقو استجابة سوريا من حدوث كارثة إنسانية ضخمة في حال شنت قوات النظام وروسيا عملية عسكرية على مناطق جديدة شمال غرب سوريا.
وهو ماعلّق عليه أيضا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الأربعاء، حول تخوفه من استمرار المخاطر بحق المدنيين في سوريا لاسيما في إدلب ومحيطها.

وقال خلال جلسة لمجلس الأمن انعقدت عبر دائرة تلفزيونية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، “ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار واستمرار القصف في منطقة إدلب”، مضيفا “كما تستمر مخاطر المتفجرات في حصد الأرواح في جميع أنحاء البلاد”.
وتابع “قُتل ما لا يقل عن 27 مدنيا، 13 منهم من الأطفال، جراء مخلفات المتفجرات في جميع أنحاء البلاد بين 1 أغسطس/آب الماضي و 13 أيلول الجاري”.
وقال المسؤول الأممي “كما أننا نراقب بقلق الأثر الإنساني لزيادة أنشطة تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة”، مؤكدا أن “هجمات داعش أدت إلى نزوح 200 أسرة في شرق حماة خلال شهري تموز وآب الماضيين”.

مخاوف كورونا القاتلة
حذرت منظمات طبية محلية ودولية، مؤخرا من وصول فيروس “كورونا” إلى الشمال السوري، وبخاصة المخيمات، التي تشهد كثافة سكانية عالية، ونقصاً كبيراً في مراكز الرعاية الطبية والأدوية.
وبالرغم من التحذيرات فقد وصل فيروس كورونا إلى 18 مخيما في محافظتي إدلب وحلب شمال غربيّ سوريا، وبلغ عدد المصابين الكلي في تلك المخيمات فقط 49، بحسب تقرير لفريق منسقو استجابة سوريا، وكانت آخر الإصابات التي سجلها مختبر الترصد الوبائي، 29 إصابة جديدة بفيروس كورونا شمال غربيّ البلاد، الأربعاء، ليرتفع عدد المصابين الإجمالي في مناطق سيطرة المعارضة كافة إلى 451، تعافى منهم 118، وتوفي 4.
وختاما تسعى موسكو للتصعيد العنيف في إدلب، في محاولة لتأليب السكان المحليين على تركيا ووضعها في مأزق كونها أحد طرفي اتفاق موسكو.
وبالرغم من تلك الأحداث والتحذيرات المتسارعة لا تزال تخضع منطقة إدلب لإتفاق بين موسكو وأنقرة يقضي بوقف كامل للعمليات العدائية بين طرفي الصراع في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال سوريا، والذي أبرم بين الطرفين في مارس الفائت من العام الجاري 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى