إيران تنشر منظومات دفاع جوي في دمشق.. هل أجبرت إسرائيل على وقف الغارات؟
وكالة ثقة
استقدمت إيران منظومات دفاع جوي ونشرتها في ريف دمشق خلال الأسبوعين الماضيين، بالتزامن مع استقدام وزارة الدفاع في حكومة النظام منظومات تشويش وإنذار مبكر وآخرى للدفاع الجوي إلى المنطقة ذاتها، وذلك بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية في الأسبوع الأخير من تشرين الأول الفائت، وفقاً لموقع “صوت العاصمة” المحلي.
ووفقاً للموقع، فقد استقدمت إيران منظومتي دفاع جوي من طراز باور 373 إلى ريف دمشق خلال الأسبوعين الماضيين، تمركزت إحداها في بالقرب من بلدة “رخلة” الحدودية مع لبنان، موضحاً أن استقدام المنظومات إلى سوريا كان في آب الفائت، بعد اتفاق غير معلن جرى مع الروس والنظام، جرى على إثره إدخال المنظومات براً من الأراضي العراقية، وتخزينها في المنطقة الشرقية لتدخل مؤخراً في الخدمة بمحيط دمشق.
بالتزامن مع استقدام المنظومات الإيرانية، استقدمت وزارة الدفاع في حكومة النظام استقدمت منظومات تشويش وإنذار مبكر وآخرى للدفاع الجوي إلى ريف دمشق، بحسب ما نقله الموقع عن مصادر مقربة من النظام.
وبحسب المصادر فإن منظومات التشويش والإنذار المبكر الجديدة التي دخلت الخدمة كورية وصينية المنشأ وصلت لنظام الأسد خلال الأشهر الأخيرة خلال صفقات عبر إيران لتعزيز الدفاع الجوية وحماية مواقعها في سوريا من القصف الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن وزارة الدفاع أجرت اختبارات على أجهزة التشويش خلال تشرين الاول الفائت، استطاعت خلالها إبعاد الطائرات الإسرائيلية لمرتين على الأقل عن الأجواء السورية وإجبارها على إلغاء تنفيذ الهجمات.
ونفت مصادر الموقع أن يكون تراجع الغارات الإسرائيلية خلال الشهرين الأخيرين عن محيط دمشق وعموم سوريا، مرتبط بتقليص كميات السلاح الإيراني المتدفق إلى سوريا، مشيرة إلى أن الطائرات الإيرانية في أوج نشاطها في الوقت الحالي، بمعدل رحلتين أسبوعياً إلى مطار دمشق الدولي عبر طائرات شحن إيرانية تتبع لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وتُرجع المصادر سبب توقف الغارات إلى تجنب إخفاقها في تحقيق الهدف، خاصة وأن دفاعات النظام استطاعت في جولات القصف الأخيرة اسقاط عدداً من الصواريخ الإسرائيلية، مضيفة أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خلال تشرين الأول والثاني تنفيذ غارات من فوق الأراضي اللبنانية، لكنها تعرضت لعمليات تشويش دفعتها لإلغاء المهمة، بحسب المصادر المقربة من النظام.
وحول الحركة الكثيفة لطيران الاستطلاع الأمريكي والإسرائيلي وتنفيذه عمليات سطع مستمرة للمنطقة الساحلية وصولاً للوسطى وجنوب سوريا، قالت المصادر إن كثافة الاستطلاع الغربي تأتي في سبيل تحديد مواقع منظومات التشويش والإنذار المبكر والدفاعات الجوية الجديدة مشيرة إلى تعمد الدفاع إطفاء الأجهزة خلال عمليات الاستطلاع وتشغيلها خلال رصد طيران حربي في الأجواء.